أخوي الكريمان ابن مصاول وأحمد قد يكون الهدف أبعد من تصوراتنا
, فلماذا مثل هذه الأخبار تنشر , ويتناقلها بنو علمان في جميع وسائل الإعلام فرحين كأنه نصر مبين . أنا لا أقول بالتحريم ونساءنا بحاجة إلى الرياضة التي تناسب أنوثتهن ولكن ( أعتقد إن وراء الأكمة ما وراءها ).....
يقول الطنطاوي في ذكرياته (5/226): (( وكانت النصرانيات واليهوديات من أهل الشام يلبسن قبل الحرب الأولى الملاءات الساترات كالمسلمات، وكل ما عندهن أنهن يكشفن الوجوه ويمشين سافرات، أذكر ذلك وأنا صغير، وجاءت مرة وكيلة ثانوية البنات المدرسة سافرة فأغلقت دمشق كلها حوانيتها، وخرج أهلوها محتجين متظاهرين حتى روّعوا الحكومة فأمرتها بالحجاب وأوقعت عليها العقاب، مع أنها لم تكشف إلا وجهها، ومع أن أباها كان وزيراً وعالماً جليلاً، وكان أستاذاً لنا.
ومرّت الأيام وجئت هذه المدرسة ألقي فيها دروساً إضافية وأنا قاضي دمشق سنة 1949، وكان يدرِّس فيها شيخنا الشيخ محمد بهجت البيطار، فسمعت مرّة صوتاً من ساحة المدرسة، فتلفت أنظر من النافذة، فرأيت مشهداً ما كنت أتصور أن يكون في ملهى فضلاً عن مدرسة، وهو أن طالبات أحد الفصول ـ وكلهن كبيرات بالغات ـ قد استلقين على ظهورهن في درس الرياضة، ورفعن أرجلهن حتى بدت أفخاذهن عن آخرها! )).
فما بالكم بحالنا الآن ....