أثرت الشجون بهذه القصيدة الرائعة على الرغم من تحفظاتي على قائلها


لك الشكر ياولد المدالجه.


في إعتقادي أن أفضل قصيدة ذكرت في رثاء الأندلس
هي قصيدة أبي البقاء الرندي


1 لكل شيء إذاماتم نقصان :::::::::: فلا يغر بطيب العيش إنسان
2 هي الأمور كماشاهدتها دول :::::::::: من سره زمن ساءته أزمان
3 وهذه الدار لاتبقى على أحد :::::::::: ولا يدوم على حال لها شان
4 أين الملوك ذوي التيجان من يمن :::::::::: وأين منهم أكاليل وتيجان
5 وأين ماشاده شدادفي إرم :::::::::: وأين ماساسه في الفر س ساسان
6 وأين ماحازه قارون من ذهب :::::::::: وأين عاد وشداد وقحطان
7 أتى على الكل أمر لامرد :::::::::: حتى قضوا فكان القوم ماكانوا
8 وصار الأمر من مَلكٍ ومن مُلك :::::::::: كما حكى عن خيال الطيف وسنان
9 كأنما الصعب لم يسهل له :::::::::: سبب يوماً ولا ملك الدنيا سليمان
10 فجائع الدنيا أنواع منوعة :::::::::: وللزمان مسرات وأحزان
11 وللحوادث سلوان يسهلها :::::::::: ولما حل بالأسلام سلوان
12 دهى الجزيرة أمر لا عزاء له :::::::::: هوى له أحد وأنهد ثهلان
13 في العين في الأسلام فارتزأت :::::::::: حتى خلت منه أقطار وبلدان
14 فأسأل بلنسية ماشان مرسية :::::::::: وأين شاطبة أم أين جيان
15 وأين قرطبة دار العلوم فكم :::::::::: من عالم قد سما فيها له شان
16 وأين حمص وماتحويه من نزه :::::::::: ونهرها العذب فياض وملآن
17 قواعد كن أركان البلاد فما :::::::::: عسى البقاء إذا لم تبق أركان
18 تبكي الحنيفية البيضاء من أسف :::::::::: كما بكى لفراق الإلف هيمان
19 على ديار من الأسلام خالية :::::::::: قد أقفرت ولها بالكفر عمران
20 حيث المسلجد قد صارت كنائس :::::::::: مافيهن إلا نواقيس وطبان
21 حتى المحاريب تبكي وهي جامدة :::::::::: حتى المنابر تبكي وهي عيدان
22 ياغافلاً وله في الدهر موعضة :::::::::: إن كنت في سنةٍ فالدهر يقضان
23 وماشياً مرحاً يلهيه موطنه :::::::::: أبعد حمص تغر المرء أوطان
24 تلك المصيبة أنست ماتقدمها :::::::::: ومالها من طوال الدهر نسيان
25 ياراكبين عتاق الخيل ضامرة :::::::::: كأنها في مجال السبق عقبان
26 وحاملين سيوف الهند مرهفة :::::::::: كأنها في ظلام النقع نيران
27 وراتعين وراء البحر في دعة :::::::::: لهم بأوطانهم عز وسلطان
28 أعندكم نباء من أهل أندلس :::::::::: فقد سرى بحديث القوم ركبان
29 كم يستغيث بنا المستضعفون وهم :::::::::: قتلى وأسرى فما يهتز أنسان
30 لماذا التقاطع في الأسلام بينكم :::::::::: وأنتم ياعباد الله أخوان
31 يامن لذلة قوم بعد عزتهم :::::::::: أحال حالهم جور وطغيان
32 بالأمس كانوا ملوكاً في منازلهم :::::::::: واليوم هم في بلاد الكفر عبدان
33 فلو تراهم حيارى لادليل لهم :::::::::: عليهم في ثياب الذل ألوان
34 يارب أم وطفل حيل بينهما :::::::::: كما تفرق أروح وأبدان
35 وطفلة مثل حسن الشمس إذ :::::::::: طلعت كأنما هي ياقوت ومرجان
36 يقودها العلج للمكروه مٌكرة :::::::::: والعين باكية والقلب حيران
37 لمثل هذا يبكي القلب من كمد :::::::::: إن كان في القلب إسلام وإيمان



حلانجد


حتى المحاريب تبكي وهي جامدة :::::::::: حتى المنابر تبكي وهي عيدان