لن أقول أنَا نحن الخليجيين والعرب والمسلمين في مؤخرة ركب الحضارة...
بل لسنا في الركب أصلا !!
لطالما كان المسلمين تاريخيا ملوك الحضارة, وكنا أفعال مضارع وأمر ....
والآن نحن نتشبث بأفعال الماضي...
كل منَا يشجع كل محاولة تعيد المسلمين إلى مقدمة الركب المنزلة التي تليق بنا سواء أكان المحاولة (دينية-تقنية-عمرانية-إقتصادية-.... ألخ) مما هيأ عناصر للمساهمة في خلق نتاج كيميائي حضاري....
لكن هناك من أصحابنا من يعاني من بعج في عقله!!
وفتق في تفكيره!!
هل كانت الحضارة يوما ما تعني هز الوسط؟!
هل كان طريق التقدم بإقامة حفلات غنائية لعربيدي الغرب؟!
هل كان الرقي يوما يعني عاهرة وكأس؟!
نموذج واحد يجيب على هذه الأسئلة بالموافقة...
(دبـي) الفرع الأوربي في الخليج العربي ...
لن ننكر النمو العمراني والإقتصادي التي تشهدها دبي ...
لكن السلوك الأخلاقي الإجتماعي الإسلامي في دبي إلى إنحدار ...
دبي اصبحت لأصحاب الشعور الشقراء والأعين الزرقاء ...
ليس هناك في دبي في أنشطتها وحضارتها مايخبرك أنك في دولة مسلمة تعنى بالمسلمين ....
ركز معي أيها القارئ:
ـ في حصار غزة في فبراير الماضي وكان العالم كله بمؤمنه وكافره يندد ويصرخ بوقوف الحصار الإسرائيلي,كان في دبي وتحديدا في ساحة مدينة دبي للإعلام مظاهرات من نوع آخر ...
في الأسبوع الذي سقط فيه مئات الشهداء من إخواننا الفلسطينيين ...
كانت دبي تقيم حفل (الجاز العظيم ) ...
بحضور فرق غربية في حفل قذر راقص ومن رأى أغلب الحضور لن يرى الكندوره الإمارتيه ولا العمامه بل العرق الأوربي الفاخر .
ـ شكرا دبي , إنتهى الحصار , ماذا قدمت؟؟!
مفاجأة دبي لمسلمين وللعرق الأوربي في أراضيها؟
نعم المغنية القذرة ( مادونا ) ستشرف دبي في نوفمبر القادم لأقامة حفليتن غنائيتين في يوم واحد ولمدة ثلاث ساعات,وبمبلغ 25 مليون دولار فقط ...
مادونا تقول :أن هذا أعظم أجرا حصلت عليه في تاريخها الفني كله ...
أما آن أن تتوقف دبي عن هذا الإسفاف والكفر الأخلاقي ونسيان أصلها وواجبها من العمل للمسلمين ومسؤوليتها لقيادة حضارة إسلامية كما فعلت ماليزيا وغيرها , أو ستصبح (لاس فيغاس)الخليج ولاكرامة, وحق لنا أن نلطم الخد ونشق الجيب ونولول حزنا على ذلك ...
منقول بتصرف