لم استغرب هذه الرسالة الرائعة من سوار الذهب وهو الشاعر الذي اشتهر بحميته لقبيلته وشعرائها , وتذكيره دوماً بهذا الواجب فهو الذي يقول لعبدالله العير الله يرحمه مذكراً بواجب ترابط وتكاتف شعراء القبيلة في لزومهم وواجب التفريق بين الصداقة الشخصية لشاعر معين من قبيلة أخرى وبين موقف القبيلة , ولأن للصداقة الشخصية وقتها , وميدان الملعبة يختلف كلياً فهو لزوم ووقفة قبيلة ويجب أن لايقدم عليهم أحد مهما كانت الصداقة الشخصية بين هذا الشاعر والشاعر الآخر , فيقول سوار الذهب في ذلك :



شفت عبدالله ورى حد القصيم وشفت خاله = كل واحد يحمل الثنتين عمري مانسيته
المهم اللي يهم أني نشدته كيف حاله = عام الاول يطردون ابليس لين يخش بيته




ويضيف في نفسي المحاورة لما أخذ العير رحمه الله الكلام بغير جدية فقال له سوار الذهب :


وش نسوي مشكلتك ومشكلة نقل الكفاله = انت قاري في كتاب خليف والا ماقريته








ويقول سوار الذهب لتركي 2000 مذكراً بهذا الموقف ايضاً :

أنا وأنت ياتركي قيامه على القوم = على كل من كله صلابه صلابه
أنا ذخر جدي ماتليم على اللوم = والا يابروق الصيف سيل سحابه







وهذه رسالة التأييد من الشاعر الكبير عبدالله الميزاني ( سوار الذهب ) لمنظمي المهرجان حيث أنهم يسعون حسب مايقولون الى اشهار وابراز شعراء محاورة متمكنيين من مطير وابرازهم في ميدان المحاورة وتسهيل الطرق وتذليلها لهم للوصول , كذلك مساعدتهم على تطوير وصقل موهبتهم بمساعدة لجنة ذات خبرة عريضة وتجارب طويلة في ميدان شعر الرد , وهذا محتوى رسالة سوار الذهب لمنظمي المهرجان وكذلك للجنة المسابقة بالاضافة الى الشعراء المشاركين والى جمهور الشعر وصفوفه :







بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين

حياكم الله وبياكم في هذا المهرجان الجميل العاطر

بادي ذي بدء أقدم الشكر الجزيل لمن بلغ عنان السماء رفعة في ماقام به من دور معنوي ومادي فعال ألا وهو الشيخ عبدالرزاق الحمياني كما أقدم الشكر الجزيل لأخي الكاتب والصحفي الذي يعتبر من أهم مقومات هذا المهرجان ألا وهو سعود البديري الذي تشرفت بدعوته للمشاركة في هذا المهرجان والذي سنسعى من خلاله الى بحث السبل والوسائل التي ترشدنا الى كيفية التعامل الأمثل لصقل وتنمية المواهب الناشئة والواعدة في مجال شعر المحاورة والأخذ على أيديهم في بداية طريقهم الطويل نحو التألق والتميز
ولاشك أن شعر المحاورة يستحق منا كل هذه العناية والأهتمام فهو من الفنون الشعبية الأصيلة التي تضرب بجذورها في أعماق التراث العربي منذ العصر الجاهلي فقد كانت بدايته وارهاصاته الأولى قبل أكثر من 1500 سنة في فيما حفظته لنا كتب التاريخ والأدب عن أبي ذرة الصاهلي الهذلي و الحبيب بن اليمان وعبيد بن الأبرص فقد كانت الأنطلاقة من عصورهم ثم ان المحاورة بصفتها الحالية لها مئات السنين في بوادي الحجاز ثم عرفت في بوادي نجد

وللحفاظ عليها وتطويرها وحرصا على بقاء جذوتها فيلزم التركيز على الشعراء الصاعدين وتذليل جميع المصاعب في طريقهم ولكل مسؤلية و واجب وللشاعر حقوق وعليه التزامات فان قام بما له وأدى ماعليه فباذن الله سيحقق النجاح ويعينه الله
اما بالنسبة للأدوار فهي تكاملية وتضامنية فدور الشعراء الكبار يتضمن تعريف الناشئين بطرائق هذا الفن الاصيل وفنون ومهارات المحاورة بما فيها دفن المعنى(الرمز) والنقض والفتل والبعد عن السطحية والابتذال والاسفاف في الشعر وأيضا استخدام الرمز وتوظيفه للبحث عن المعنى وطريقة استدراج الشاعر الأخر لتوضيح المعنى




أما دور الشيوخ والأعيان فهو يتركز على تشجيعهم معنويا والوقوف معهم واشراكهم في حفلاتهم والتعريف بهم ومطالبة قبائلهم بالاهتمام بهم وأخذهم في مناسباتهم سواء سواء مع كبار الشعراء وعدم تجاهلهم لانهم اذا لم يبرزوا في مجتمعاتهم وقبائلهم فأين سيبرزون في كيف يكون الصقل والاحتكاك اذا تم تهميشهم
وهناك دور للجمهور الشعري بتشجيع الناشئين والاشادة والتفاعل مع كل بيت جزل كما أن حماس ومتابعة ولباقة الجمهور يشجع الشاعر على التفاعل
وهناك دور للصفوف في المحاورة من حسن التنظيم ونقل الابيات وتواجد مدرب واحد لكل صف والحماس والتنافس بين الصفوف كل ذلك يخدم شاعر المحاورة
وتبقى مسؤلية كبيرة على الشاعر نفسه فيجب عليه تنمية مستواه الشعري واستشارة من هم أكثر خبرة في الشعر بعيدا كل البعد عن السطحية والابتذال كما يجب عليه احترام المواعيد والالتزامات
والحديث يطول عن كل بند من هذه البنود ولكن حسبي الاشارة ولاشك أن لديكم الكثير والكثير فيما تقدموا من فكر ونصح وتوجيه

وفي الختام أسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته