العلاج :
من المعروف أن مرض الدرن يحتاج للعلاج الطبي لفترة طويلة، بالمقارنة بالأمراض الأخرى، ومن المعروف كذلك أن هذه الفترة تتراوح ما بين تسعة شهور إلى
سنتين في بعض الحالات، وتتوقف مدة العلاج ونوعيته حسب حالة المريض، وهذا ما يقرره الطبيب المعالج لكل حالة حسب ظروف مرضها.
وتتراوح الإصابة الدرنية ما بين إصابة بسيطة محددة إلى مرض منتشر مزدوج أي بالرئتين. وقد يحضر المريض وهو يشكو من بعض المضاعفات مثل
النزيف الصدري أو الاسترواح؛ أي وجود هواء بالغشاء البلوري إلى أعراض تسممية مثل الارتفاع الشديد في درجة الحرارة، أو فقدان الشهية للطعام إلى غير ذلك.
وفي الحالات الحادة للمرض، أو عند وجود مضاعفات، أو إذا كانت الحالة العامة للمريض غير جيدة؛ فلا بد للمريض أن ينتظم علاجه بكل دقة من حيث نوعيات
الأدوية وجرعة هذه الأدوية والفترات المحددة لها وكذلك الانتظام في الطعام. ويعتقد الكثيرون أن مريض الدرن لا بد أن يتناول كميات كبيرة من الطعام، وهذا
غير حقيقي، فالمطلوب أن يتناول الكميات العادية التي تتناسب سنه ووزنه ونوعه مع توافر المقومات الطبيعية للطعام من بروتينيات ومواد نشوية وأملاح
وفيتامينات ودهون إلى غير ذلك.. لأن المطلوب دائما هو الوصول بالمريض إلى الوزن الطبيعي له. ومفتاح نجاح العلاج في حالات الدرن هو التزام المريض الكامل
بالمدة المطلوبة من العلاج من دون تقصير.
وفي حالات الدرن التي يستكمل فيها المريض الفترة الزمنية المحددة لعلاجه مع تحسن حالته العامة فإنه يستطيع الصيام مع أخذ العقاقير الطبية الموصوفة له
إما في جرعة واحدة أو جرعتين ما بين الإفطار والسحور، وخاصة أن عقاقير الدرن يستطيع المريض أن يأخذ الجرعات الخاصة بها إما مرة واحدة أو مرتين.
* استراتيجية العلاج قصير الأمد تحت الإشراف المباشر:
وهي الطريقة العلاجية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية تعتمد هذه الطريقة على تناول توليفة مكونة من أربعة أدوية مختلفة في صورة
أقراص أو كبسولات من: أيزونيازيد –ريفامبسين – بيرازينامايد – إيثامبيوتول – وفي بعض الأحيان تعطى حقن ستربتومايسين بدلا من ايثامبيوتول.
يستمر تناول هذه الأدوية لمدة شهرين ثم يعاد فحص البلغم فإذا ثبت أن الحالة تتحسن يتم وصف دوائين فقط للمدة المتبقية من العلاج وتتراوح من 4 إلى 6 أشهر.
*ماذا يحدث إذا ترك الدرن من غير علاج ؟
نصف المصابين بدرن الرئة سوف يموتون خلال 5 سنوات ربع المرضى سوف يشفون ذاتيا بفضل الدفاع القوي من قبل جهاز المناعة.
الربع المتبقي يظل مصابا بدرن مزمن ناقل للعدوى .
*وماذا يحدث إذا تم تناول الأدوية الموصوفة بصورة منتظمة ؟ تكون فرصة الشفاء اكبر من 95 % بإذن الله
*وماذا يحدث لو توقف المصاب عن تناول الأدوية الموصوفة ؟
أولا :سوف يتعذر القضاء على الجراثيم الموجودة في الرئتين ويكون من الأرجح أن يمرض من جديد ، وهنا تفقد الأدوية التي كان يتم تناولها من قبل فاعليتها
ثانيا : قد ينشأ عن ذلك ما يعرف باسم الدرن المقاوم للأدوية والذي يبدأ الانتشار في محيط الأسرة والأصدقاء وزملاء العمل وهو الأقوى من حيث التأثير والأقل من
حيث القابلية للشفاء .
-عناصرها :
التشخيص بالفحص المجهري
التزويد بالأدوية
أنظمة الرصد أو المراقبة
الإشراف المباشر على المعالجة
-فوائدها :
تحقيق الشفاء –بإذن الله – في أقرب وقت ممكن وبأقل التكاليف 11دولار لكل مريض في بعض بلدان العالم .
التقليل من خطر إصابة الآخرين بالدرن.
-فاعليتها:
تحقيق الشفاء الكامل لأكثر من 90 % من المصابين بإذن الله
منع ظهور حالات الدرن المقاوم لأدوية متعددة
وأخيرا لا بد من الإشارة إلى إحدى الطرق الفعالة التي تستخدم في الوقاية من الدرن ألا وهي اللقاح المستخدم في التطعيم والمعروف باسم بي .سي . جي .
وهي الأحرف الأولى باللغة الإنجليزية لعصيات كالميت جورين … فهذا اللقاح من النوع الحي الموهن والذي يتم تحضيره من المتفطرات البقرية … ويتم حقنه في
الجلد … وجرعته المعتادة هي 0,05 مليلتر للأطفال حديثي الولادة والذين تقل أعمارهم عن 3 شهور .. أما للأكبر سنا فتبلغ الجرعة 0,1 ملليتر .