رد : للمهتمين بالجودة الإدارية ( الجائزة الوطنية للجودة )
كُتب : [ 25 - 05 - 08
- 01:22 PM ]
إنها رحلة مستمرة بحثاً عن النجاح
 |
|
 |
|
الأخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله
زميل قال لي: ماذا تعملون وما وراء اجتماعاتكم المتواصلة وورش العمل هذه ؟
قلت : إنها الجودة الشاملة ..
قال : إذاً هي الهدف ... قلت : لا بل هي وسيلة لبلوغ الهدف ... قال : إذاً هناك هدف أبعد ...
قلت : أجل بل هي أهداف منها تجويد العمل وزيادة الفاعلية والمهم أن يعمل كل موظف في المنشأة بطريقة منهجية مؤسساتية لا من عقله أو من باله أو كيفما اتفق بل بخطوات واضحة متسلسلة يعمل بها هو ومن يليه في المنصب بطريقة واحدة محددة لا لبس فيها ولا التواء ولا تفسيرات ولو قام بها وأدّاها الموظف (أ) أو الموظف (ب) ستؤدي إلى نفس النتائج المرجوة والمتوخاة بإذن الله. أطرق زميلي قليلاً وكأنه استوعب كلامي أو بعضاً منه ثم أردف قائلاً : إذاً قد يكون هذا قرارك وأنت ترأس الهرم في هذا الجهاز فما الحاجة لحضور كل الموظفين وكل قيادات الإدارة ... قلت : لأن الجودة عملية تكاملية شاملة يجب أن يشارك فيها كل الموظفين من جميع المستويات ويشعروا فيها بأن الوصول للهدف أو الأهداف المرسومة وإتقان العمل مسؤولية الجميع من قاعدة المسؤولية لقمة الهرم الإداري كل له دور وهدف ومسار مرسوم له إن قصّر في أي جزء منه أثّر على الآخرين وأثّر على أداء المنشأة كلها ... قال : حسناً لكنها مرحلة وتنتهي وتحصلون على شهادة الجودة الشاملة ثم ترتاحون بعدها ... قلت : هذا ليس صحيحاً تماماً ...
قال : كيف ... قلت : إن الحصول على شهادة الجودة ليس هو هدفاً بحد ذاته كما أسلفت في بداية حوارنا بل الحصول عليها سيسرنا ونفرح به بلا شك ونحمد الله عليه لكننا لابد وأن نستمر في العمل ونؤمن أن النجاح رحلة مستمرة وليست رحلة لها نهاية تقف عندها بل لابد من المحافظة على النجاح وتنميته بمراجعة خططنا وأهدافنا حسب المستجدات وطبيعة كل مرحلة وظروفها ومحدداتها والتطلع دائماً نحو الأفق البعيد والبحث عن الجديد والمثمر والمفيد ...
قال : إذا هي ليست بالعملية السهلة ...
قلت : بلى ولكنها ممتعة ومثمرة ومفيدة إذا وضعنا نصب أعيننا أن من أوجب واجباتنا تطوير العمل الإداري في كل مرفق نعمل فيه ونسعى لنجاحه – بإذن الله –
قال : يبدو إنها رسالة نبيلة وهدف سامٍ وأريد أن أعرف المزيد عنها ،
قلت تسعى مختلف المؤسسات والشركات العالمية نحو تحقيق الجودة الشاملة لتطوير كافة مكوناتها وإمكاناتها ومقوماتها لترقى بخدماتها وتوفي باحتياجات وترضي توقعات العملاء والالتزام بالمعايير والمواصفات القياسية في التعليم والصحة والنقل والاتصالات والخدمات المتنوعة ... وكل مناشط الحياة ، وقد رصدت جوائز عالمية للجودة منها جائزة « دبي للجودة « وجائزة « دمنج « اليابانية ، وجائزة «الجودة الأوروبية « ، وكذلك جائزة « مالكو لم « الأمريكية ، وجائزة « المملكة المتحدة للجودة «. وقد اهتمت المملكة العربية السعودية بترسيخ ثقافة الجودة على مختلف المستويــات وفي مختلــف القطاعــات فصــدر مرســوم ملكــي كريم في عام 1420هـ بإنشاء جائـزة وطنيـة للجــودة تحمـل اســم المؤسـس المغفـور له الملـك عبـدالعزيــز – طيب الله ثراه -. وذلك بهدف إذكاء روح التنافس الشريف بين مختلف المؤسسات والشركات في القطاعات الحكومية والخاصة من خلال تطبيق منهجية ومعايير عالمية تؤدي إلى التميز في الأداء والإتقان في المنتج ، وتشجيع أفضل الممارسات التشغيلية وتتكون معايير جائزة الملك عبد العزيز من عناصر عدة هي : القيادة الإدارية والتخطيط الاستراتيجي ، وإدارة الموارد البشرية والتركيز على المستفيدين من الخدمة أو المنتج والسوق وإدارة العمليات والمعلومات والتحليل وكيفية التعامل مع الموردين والشركات ودور المنشأة في المجتمع ... وكذلك نتائج الأعمال.
والتزام قيادة المنشأة بمبدأ الجودة أبرز أسباب نجاح التجارب المختلفة وفي هذا المجال من خلال رؤية حكيمة وعمل استراتيجي دؤوب ورحلة مستمرة في طريق التطور والنجاح.
قال زميلي : حسبك، إذاً فالطريق طويل والعمل مضنٍ ... قلت بلى ولكن نهايته النجاح – بإذن الله تعالى –
قال : إذاً لابد من تأهيل العديد من القطاعات الحكومية والخاصة لتحقيق متطلبات نظام إدارة الجودة والحصول على شهادة الأيزو وتكوين فرق عمل للجودة في كل قطاع من هذه القطاعات حكومية أم خاصة ،
قلت أجل بل لابد أيضاً من ورش عمل ودورات تدريبية ونشر لثقافة الجودة بين جميع العاملين بكل منشأة ولابد من تطبيق تقنيات الجودة وبما يتناسب مع واقع القطاع محل التطوير وبصورة دورية ، مما ينعكس بشكل إيجابي واضح على أداء الجهة وأداء الوحدات التابعة لها.
قال : وفي النهاية ... قلت في النهاية فمتلقي الخدمة أو المنتج هو المستفيد الأول بلا شك إتقاناً وجودة. قال : والجهة أو القطاع ... قلت : بلا شك هي مستفيدة أيضاً ربحاً وسمعة.
* رسالة :
الجودة مبدأ ديني يحض عليه ديننا الحنيف ويدعو إليه الحس الوطني ومتطلبات التنمية والتطوير.
الكاتب : أ.د. عبد الله مهرجي
الناشر :صحيفة المدينة ( 17/5/1429 هـ - 22/5/2008 م )
http://www.al-madina.com/print/9323

منسق موقع قبيلة مطير
شكر الله لك استاذ دكتور عبدالله المهرجي على هذه الكلمات الوضاءه والجائزة الوطنية للجودة ( جائزة الملك عبد العزيز للجودة ) تستحق منا جميعا المساهمة في النشر عنها والتعريف بها .
ولك خالص التحية والتقدير ،،،
|
|
 |
|
 |
وتقبلوا تحيات :
محمد الشــلاّحي
منسق موقع قبيلة مطير
ما كل من شال المهند يحنيه =ولا كل من طب المدارس ستادي
ولا كل من فتح عيونه تقديه =ان كان قلبه منعمي ما اســتفادي
والناس كلٍ عقله اليوم مرضيه =مرضيه لو أنه عن الدرب غادي
والسلام عليكم ورحمة الله
|