أسعد الله أوقاتكم جميعا
بكل صراحه أود الحديث عن موضوع أرغب في الكتابة عنه منذ زمن و لكن لترددي من ظلم تلك الفئة آثرت الصمت .. و لكن لم يعد لصبري حدود فالمشكلة في تفاقم و العدد في إزدياد .
و اليوم يا ساده أقولها بكل صدق من الظلم أن يزوج بعض الرجال . بل من غير العدل أن يرتبط بفتاه أنيقه تهتم بنظافتها و مظهرها ثم يأتي هذا " عديم النظافه " ليفسد عليها حياتها . و سبحان الله هذه الفئة المعنية عندما تراهم يخيل لك أنهم من بطن واحده إخوة في عدم النظافة و الإهتمام بل إن تأثيرهم تعدى حدودهم الشخصيه لينال ممن حولهم .
تجد " النفر " منهم في أحد المجمعات التجارية مرتديا " قميص نوم " مع غطاء الرأس الرسمي " شماغ " و يمشي متبجحا في الأسواق . و إن سألته قال : " أنا رجل لا يهمني كلام الناس " . و المسكينه تتبعه على إستحياء لا تعلم ماذا تفعل مع هذا " الغول " .
الأمر الآخر و الملاحظ قلة الإهتمام بالرياضة و الحركة و علامتهم التجارية المميزة " الكرش " . تجدهم سبحان الله لهم نفس البرنامج اليومي و النظام الغذائي . من العمل و صحون الفول و الطعمية الصباحية إلى المنزل و تناول الكبسة و اللبن و من ثم النوم و في المساء تجده ضيفا على إحدى الولائم أو مع مجموعة مشابهه له عند باعة الحليب المتجولين .
و إن خرج للمجمعات التجارية تعرفه من وضع كلتا يديه على بطنه و هو يمشي طبعا مع باللباس الرسمي ( قميص نوم و شماغ ) .
و كذلك تجد لديهم قلة الإهتمام بالحلاقة و تشذيب اللحية و تخفيف الشارب . ما المانع أن يجعل له برنامج يومي للإهتمام بكل هذا و إن داوم عليه سيجد أن الموضوع لن يأخذ من وقته سوى خمس دقائق يوميا . و لكن هناك فئة لا تشعر بلذة السعادة إلا عندما يشاركه " شاربه " في مأكله و مشربه . و في أوقات الفراغ تجده يدخل يده في شعره الكثيف و كأنه يبحث عن شيء ضاع منه بطريقة مقززه ..
حقيقة لا ألوم النساء عندما لا يتحلين بزينتهن و لا ألومهن عندما يذهبن لزيارة أقارب أزواجهن و هن في أسوأ الحالات و كأن الفقر سكن بيوتهن . و لا ألومهن عندما يستقبلن أزواجهن برائحة البصل و الثوم و الطبخ . كيف لها أن تتزين و كيف لها أن تتجمل و رفيق دربها عنوان " القذارة " كيف لها ذلك و رفيق دربها لا يهتم حتى بمظهره .
أعلم أن الموضوع يمس البعض و لكن هل تصورت أيها " الغول " ما هي تبعات ذلك و عدم إهتمامك بنظافتك و صحة جسمك هي " نفور " زوجتك منك .
حقيقة لا أعلم ما هو الدافع لكل ذلك هل هو تربية الشخص منذ طفولته أم بيئته التي عاش فيها أو يعود الأمر إلى الإستعباد فالبعض يتصور انه بمجرد زواجه أصبحت الفتاة في حكمه و في ملكه . و لكن هل تعلم إن نحن اسلمنا بتفكيرك أنه و حتى المستعبدين للجواري حينما يرغبون في الدخول على جواريهم يتزينون و يتجملون كما نقلته لنا كتب التاريخ من قصص ..
لا أود أن أطيل و لكن لكم الحكم و أعطوا قليل من النظر حين تخرجون للمجمعات التجارية لتروا حقيقة كلامي .
كل ما أرغب قوله أن الله جميل يحب الجمال .. و أن الله يحب العدل فلا تظلموا من كتب الله لهن أن يكن زوجات لكم
لكم كل الود