عندما رأيتها للمرة الأولى تعلق قلبي بها فهي ذات ملامح شرقية رغم أصولها الغربية
فكــرت بالقرب منها أكثر ، وحاولت أن أجــد طريقة حتى تصبح حليلة لي بدون رفض
الوالدين ، قررت أن أفتح الموضوع لأمي أولا علها أن تقنع أبي في مأاريده ،
وكانت الصدمه قوية عندما رفضت أمي طلبي شكلا وموضوعا ، ثم صارحت أبي
بأنه أعجبتني تلك الفتاة وأريد تزوجها بأي حال من الأحوال ، وقد رفض ذلك والدي رفضا
قطعيا ، فلم يتبقى أمامي سوى خيارين الأول طاعة الوالدين وترك هذه الفتاة ، والثاني
الأقتراض من البنكـ مبلغ مهرها الكبير ، وبما أن الخيار الأول مرفوض بتاتا فقد قررت الذهاب
للبنك وبالفعل اقترضت ذلك المبلغ الكبير وتم الذهاب الى أهل تلك الفتاة الحسناء وعرضت عليهم
رغبتي في الزواج من ابنتهم ، وطلبوا مني ذلكـ المهر الكبير طمعا ، وبالفعل أعطيتهم ماأرادوا
واليوم ولله الحمد والمنه أصبحت أملك تلك السيارة الفارهه ولم يعد يعايرني أحد من اصدقائي
بسيارتي القديمه !!!
ــ في اليوم الاول تجاوزت عدة اشارات حمراء متباهيا بالمركبه التي أقودها..
ــ في اليوم الثاني غامرت في مطارده من قبل الامن لمدة ساعتين كامله ..
ـــ في اليوم الثالث تفحيط وفلة حجاج في الحمراء ، والفاخرية والاحياء المجاورة لها..
للأسف أصبح التفحيط والسرعه في عنيزه تزداد يوما بعد يوم ويزيد الأمر سوء أن أغلب من يمارس هذه
العاده صغار السن ، فمشكلة أولياء الأمور أنهم تركوا لابنائهم الحرية الكامله في اختيار
مايريدونه من سيارات متناسين خطورة تلك المركبه التي تقاد بقوة الطاقه وكأنهم يفكرون بأن
تلك المركبات تقاد بقوة البشر (( كالدراجه )) ، فالتفحيط كما أسلفت أصبح ظاهرة متفشيه
لدينا ، فهل ينتظر هؤلاء الأباء أن يكتب أبناءهم :
ــ في اليوم الرابع وجدت نفسي في العناية المركزه ، وسيارتي الفارهه في التشليح ، ولولا لطف
الله وعنايته لذهبت ضحية من ضحايا التفحيط والسرعه..
نأمل أن لايكون ذلك واقعنا ، ويجب علينا ايجاد الحلول التي من شأنها ملء فراغ ابنائنا
فهم فلذات أكبادنا ونحن مسؤولون عنهم أمام الله ..
دمتم بود