( الصديق وقت الضيق )
مقولة قديمة أكل الدهر عليها وشرب
سأزفها اليوم لقبرها
وسأعلن ميلاد قول جديد :
اصغوا اذآنكم وانصتوا جيدا لما سأقول "
( الصديق لاداعي له وقت الضيق )
خذوا هذا عني هذه وانشروها واصدحوا بها في الآفاق لتسجل على صفحات التاريخ .
نعم ..فالصديق اصبحنا نفتقده وقت الضيق .
نلتفت هنا وهناك يمنة ويسرة لانرى إلا سرابا لأشخاص يختبئون خلف الأقنعة ..
تبا لهم كنا نظنهم
الصديق الحميم
الأخ الكبير
الأم الحنون
الأب الرحيم
بل تبا لغبائنا وحماقتنا نحن ..
تبا لقلب نبض بمحبتهم
تبا لعقل اشتغل بالتفكير بهم
تبا لأحاسيس ومشاعر صرفت لهم
تبا لأوقات قضيناها معهم ..
ياآآآآآ الله
القلب أثقلته الأحزان
والدمع شق طريقه على الأوجان
فالطف يارب بشخص ظهر عليه التعب وبان .
أي بشر هؤلاء ؟!! هل إنعدمت عندهم الأحاسيس ؟
أي قلوب !! ، أي عقول !! تجعلهم
ينظرون لشخص صريع بابتسامة ويمضون !
كيف يتركون وراءهم قلبا يتفطر
وعينا دمعها يتحدر
وقدما في مسيرها تتعثر !
كيف يتركون الجراح دون تضميد !
!!!!
أي بشر هؤلاء ؟ !!!
ولماذا حل بهم الجفاء ؟!
من سيقنع عقلي بالجواب ؟
/
/
يااآآآه يبدو أن قلبي تناول جرعة زائدة من الصدمات حتى جعلته بهذه القسوة .
مما انساني صديقي المخلص
صديقي الوفي
صديقي العزيز
الذي أجده معي ساعة الفرح والضيق ..
الذي لم يتخلى عني دائما .
{ دمعاتي الدافئة }
الصديق الفريد والنادر في زمن الصداقات الزائفة .
/
/
انتهى ( *"
خرجت .. كيف ؟ .. لا أدري !!
نزف المشاعر