بدون عمل لا نجاح وكما يقول أجدادنا من لا غبر شارب ما دسمه.
فإن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضه وان أستغرب كثيراً ممن يمتعضون من الحياة وصعوبتها وهو لا يعمل.
قبل كم سنة رافقت مصريين لمسافة طويلة يمكن حوالي 1500 كيلو في صحراء السعودية ثم صحراء مصر ودارت بيننا احاديث كثيرة ومن ضمنها لقمة العيش والرزق وإمتعاض السعوديين من عدم توفر الوظائف فقال لي أحد الصعائدة وقد بدت على ملامحه الذكاء والفطنة : يا باشا الفلوس في السعودية مرميه في الأرض بس عاوزه من يلمها.
فنحن مشكلتنا في عدم عملنا وعدم سعينا الجاد وراء العمل.
كنت قبل كم يوم في مقهى جيوفانزي الشهير في الأحساء طلبت أنا وابني ضيف الله بعض الطلبات وعندما أتت وجدت حاملها لي فتى سعودي صغير السن فأعطاني طلبي بكل سرور وكان يرتدي اليونيفورم الخاص بجيوفانزي فأوقفته وقلت له من أين انت ؟؟
قال: انا من المبرز.
قلت: وتعمل مع هذه الشركةفي تقديم المشروبات والماكولات ؟؟؟
قال نعم .
قلت : أحسنت اخي فالعمل الشريف احسن من البقاء في نواصي الطرق أو ألسهر غير المفيد فالآن تعمل في مطعم وبعد فترة تكون مهندساً يشار لك بالبنان.
والله ان الشباب الخارجي وفي هذه الأيام والذين يريدون الدراسة يعملون في المطاعم وفي تغسيل الصحون ثم بعد فترة ترم واحد تتبناهم السعودية وتدخلهم إبتعاث على حسابها وأكثر من يفعل هذه الحركة أبناء الشيعة في المنطقة.
نحن مشكلتنا شعوب نريد مكتب وجرائد ولا نريد أن نسعى للعمل بل نريد العمل ان يسعى لنا وهذه هي المعضله.
أبن مصاول