من تخاريف واباطيل الصوفية
لقد حفل الموروث الصوفي بكم ضخم من المفتريات والاباطيل ومن تلك الاباطيل ما تكلمت عنه من قبل في موضوع سابق (خرافة القطب ) اما الان سوف نتكلم عن تخاريف اعوان القطب وهم :
الإمامان : وهم بمنزله الوزيرين له , احدهما لعالم الملك والآخر لعالم الملكوت .
ثانيا : الأوتاد الاربعة :
وقيل هم ثلاثة , كلما مات قطب الوقت أقيم مكانه واحد منهم وعلمهم فيض من قُطب الأقطاب , وإن ماتوا , فسدت الارض !
ثالثا : الابدال والبدل حقيقة روحانية تجتمع إليها أرواح أهل ذلك الموطن الذي رحل عنه وليّه وعددهم أربعون , اثنان وعشرون منهم بالشام , وثمانية عشر بالعراق !
رابعا : النجباء , وهم دون الابدال ومسكنهم مصر وعملهم أن يحملوا عن الخلق أثقالهم , وعددهم سبعون .
خامسا : النقباء وعددهم ثلاثمائة , وقيل خمسمائة , وهم الذين يستخرجون خبايا الأرض .
تصرف القطب
يقول ( ابوالحسن الشاذلي ) له التصرف العام والحكم الشامل التام في جميع المملكة الإلهية , وله بحسب ذلك : الامر والنهي والتعزير والتوبيخ , والحمد والذم , علي حسب ما يقتضيه مراد الخليفة , سواء كان نبيا أو وليا , فهم متساوون في هذه المرتبة , والرسول ليس له عموم الأمر والنهي , إلا ما سمعه من مرسله , لايزيد وراء ذلك شيئا , فالخليفة الولي أوسع دائرة في الأمر والنهي والحكم من الرسول الذي ليس بخليفة , وله تحريك الجمادات وكل حي , والإمارة علي كل شئ , والتعظيم علي كل شئ !!! ولا يصل إلي الخلق شئ كائنا ما كان من الله إلا بحكم القطب
مدده ---
ومن القطب يتفرع جميع الأمداد الإلهية علي جميع العالم العلوي والسفلي .
من خصائصه ---
ومن خصائصه أنه يختلي وحده بالله تعالي
علامة القطبية
سُئل (الشعراني ): ما علامة القطب , فإن جماعة في عصرنا قد ادعوا القطبية ؟ فأجاب عن هذا السؤال بقوله: ( ذكر ابو الحسن الشاذلي أن للقطب خمسه عشرة علامة : أن يمد بمدد العصمة والرحمة , والخلافة والنيابة , ومدد حملة العرش العظيم , ويكشف له عن حقيقة الذات , وإحاطة الصفات, ويكرم بكرامة الحلم والفضل بين الموجودين , وانفصال الأول عن الاول , وما انفصل عنه إلي منتهاه , وما ثبت فيه , وحكم ما قبل وما بعد , وحكم من لا قبل له ولا بعد , وعلم الإحاطة بكل علم ومعلوم , وما بدأ من السر الأول إلي منتهاه , وما ثبت فيه , ثم يعود اليه ),. وينقل عن ابن عربي بعض علامته أيضا فيقول : وهي التحقق بمعاني جميع الأسماء الإلهية بحكم الخلافة , فهو مرآه الحق تعالي ومجلي النعوت المقدسة , ومحل المظاهر الإلهية , وصاحب الوقت , وعين الزمان , وصاحب علم سر القدر , وله علم دهر الدهور , كثير النكاح راغب فيه , مُحب للنساء .
عوالم القطب
له – كما ذكر ( الجيلاني ) – ستة عشر عالما إحاطيا , الدنيا والآخرة ومن فيهما عالم واحد من هذه العوالم .
وتعقيبا علي هذا الكلام
يقول الامام الجليل ابن تيمية رحمه الله عن مذاهب الصوفيه ( اعلم هداك الله وأرشدك أن تصور مذهب هؤلاء كاف في بيان فساده ولا يحتاج مع حسن تصوره إلي دليل آخر ) . ثم يقول ( وكل من يقبل قول هؤلاء فهو أحد رجلين : إما جاهل بحقيقه أمرهم , واما ظالم يريد علوا في الارض وفسادا , أو جامع بين الوصفين , وهذه حال أتباع فرعون وحال القرامطه مع رؤسائهم وحال الكفار والمنافقين في أئمتهم الذين يدعون إلي النار ويوم القيامه لا ينصرون ) . حق ما يقوله الإمام الكبير فالأمر لا يحتاج الي دليل يثبت به فساد وضلال مختلقي أسطورة القطب , لان مجرد قرأءة ما كتبوه عنه يكفي في بيان أنها اسطورة .
اسماء القطب
واسم القطب في كل زمان : عبد الله , وعبد الجامع , أما الاقطاب الذين تولوا القطبانية من آدم إلي محمد , فقد لقيهم ابن عربي في مدينه قرطبة , وهم خمسة وعشرون , وهذه هي اسماؤهم ( المفرق , مداوي الكلوم , البكاء , المرتفع , الشفاء , الماحق , العاقب , المنحور , شجر الماء , عنصر الحياة , الشريد , المراجع الصائغ , الطيار , السالم , الخليفة , المقسوم الحي , الرامي , الواسع , البحر , الملصق الهادي , المصلح , الباقي ) .
مبايعة القطب
يقول الشعراني : ( فإن قلت : فهل يحتاج القطب في توليته إلي مبايعة في دوله الباطن كما هي الخلافة في الظاهر ؟؟ فألجواب : نعم , كما قاله الشيخ في الباب السادس والثلاثين وثلاثمائة , وعبارته : ( اعلم أن الحق تعالي لا يولي قط عبدا مرتبة القطابة إلا وينصب له سريرا في حضرة المثال يُقعده عليه, فإذا نصب له ذلك السرير , فلا بد أن يخلع عليه جميع الاسماء الذي يطلبها العالم وتطلبه , فإذا قعد عليه قعد بصورة الخلافة , وأمر الله العالم ببيعته علي السمع والطاعة , واعلم أن اول من يدخل عليه الملأ الاعلي علي مراتبهم الأول فألاول , فيأخذون بيده علي السمع والطاعه , وأول من يبايعه العقل الاول , ثم النفس , ثم المقدمون من عُمار السماوات والارض من الملائكة المُسخرة , ثم الارواح المُدبرة للهياكل التي فارقت أجسامها بالموت ثم الجن , ثم المولدات , ثم سائر ما سبح الله تعالي من مكان ومتمكن ومحل وحال فيه ) .
مكان القطب
يقول الشعراني : ( فإن قيل : هل يكون محل إقامة القطب بمكة دائما , كما هو مشهور ؟ فالجواب : هو بجسمه حيث يشاء الله , لا يتقيد بالُمكث في مكان بخصوصه , ومن شأنه الخفاء , فتارة يكون حدادا , وتارة تاجرا , وتارة يبيع الفول , ونحو ذلك ) . وغير الشعراني بزعم أن مكان القطب الاصلي هو مكة .
ذوات القطب
يذكر الخواص أن للقطب ستا وستين وثلاثمائة ذات , واحدة منهن بمكة , لا تبرح منها مادام حيا , وأما الذوات الترابية , فحيث اراد الله تعالي من البلاد , أي ذوات بعدد أيام السنه الشمسية في بعض الاحوال .
مقامه ودرجاته
له مائة الف مقام , واثنان واربعون ألف درجة . هل يعرف الأولياء القطب ؟؟ -- قالوا : أكثر الأولياء لا يعرفون .
هل يموت القطب ؟
أما القطب القديم , وهو الحقيقة المحمدية , فأزلي أبدي , أو هو الأول والآخر , اما القطب الحادث فيموت , يعنون يهلك جسمه , وتنتقل الحقيقة المحمدية التي كانت مُتعينة فيه إلي بدل آخر فيصبح هو القطب , ولهذا قالوا القطبية لا تورث .
مدة القطبية
قال الشعراني : ( ليس للقطبية مدة معينة فقد يمكث القطب في قطبيته سنة أو اكثر , او أقل إلي يوم إلي سنة , فإنها مقام ثقيل تحمل صاحبها أعباء الممالك الأرضية كلها ملوكها ورعاياها ) .
من ثمار الكتب