قصر توبكابي أو طوبكابي
أو قصر الحكومة العثمانيه أو الباب العالي وقد بنئ بامر من محمد الثاني أو السلطان محمد الفاتح كما يعرفه الكل وقد أصبح مقراً لحكومة الخلافة الإسلامية العثمانية منذ عام 1465 م إلى 1853 م. حتى إنتقلت الحكومة فيما بعد الى قصر الدولمه باشا الذي سنأتي على ذكره فيما بعد.
وكما قلت لكم بانني قد تاخرت في اليوم السابق بين المقابر العثمانية والمسجد الأزرق أو مسجد السلطان احمد وبين كنيسة آيا صوفيا.
وبعد تاخري هناك اجلت زيارة هذا القصر الى اليوم وقد كان تاخري أحسن من أن أدخل اليه في نهاية الدوام ثم يخرجونني الموظفين من هناك بحجة أنه انتهى دوامهم..ولن أستفيد من بقائي هناك بالتمتع بالجمال الآخاذ
وفي هذا اليوم وكان يوماً جميلاً مشمساً بين البراد الخفيف والشمس غير الحارقة فقد توجهت من حوالي الساعة الــ11 صباحاً الى هذا القصر والذي حول الى متحف يحتوي على انفس واغلى التحف في العالم ولكن التصوير في أكثر أجزائه ممنوع منعاً باتاً ويلاحظ الأمن المشدد داخل هذا المتحف (القصر)
وبهذا القصر توجد آثار الرسول محمد صلى الله عليه وسلم( سيفه وعصاته وضرسه وجزء من شعره وإحدى خطاباته) بالإضافه إلى سيوف الصحابه ومفاتيح الكعبه والله أعلم عن صدق ذلك.
وننطلق مع الصور

هنا ندخل ونرى الزحمة الكبيرة وخاصة من العلويين الأتراك
ثم نتخطى هذه الجموع ونصل للبابا العالي..
هنا كتبت بعض الأشعار بالكتابة العربية واللغة التركية فكيف لم يمسحها كمال اتاتورك مع ما مسح من الحروف العربية؟؟
ثم نسرع الخطى لكي نتجاوز الباب الثاني وهو باب عظيم له هيبة عظيمة فسبحان الله كم من خلفاء المسلمين ونسائهم واطفالهم خطت أقدمهم من هذا الباب دخولاً وخروجاً؟؟؟

وبعد ان تدلف من الباب تلاقي مجسم المبنى امامك بكل تقسيماته
ثم سرت في ممر طويلاً نسبياً بين الباب الثاني والقصر ثم أخذت يميناً الى أول مباني القصر
وقد كانت الغرف في أيمنه قد حولوها الى معرض للأواني المستخدمة في الطبخ
وهذه أيضاً

وهذه أيضاً
وهذا احد الأبواب الداخليه وهو جميل جداً

يا فاتح الأبواب...
وهنا نرى بعض الموازين ذات الكلاليب
مجموعة من الأطفال في زيارة للمتحف ما اجملهم
وهنا يرى رجل تركي يلبس نفس اللباس الذي كان يلبسه خادم او حاجب السلطان

يا حليل هالياباني ما أدري صيني أشهد انه مع جنبها ههههههههههههه
وهنا قسم آخر

حضرة عبدالمجيد خان المظفر دائماً
للأسف لم أضع الكميرة على الفوكس

وهذا قماش مطرز بالذهب الخالص. ولو كنت ركزت التصوير لكانت خرجت المعلومات ولكنني كنت أصور خلسة
لأن التصوير ممنوع كما ترون في هذه اللوحه
وهذه أخرى
هذي اللي تحت قصيده ..عاد أقروها انتم على راحتكم يالربع هههههههه

المهم انها في السلطان احمد خان وبس
قفطان مما كان يلبسه الخليفة في البرد

لو لا حظنا في طرفه السفلي الأيمن نجد آثاراً لدم لعله مات مقتولاً
وهنا نرى ثوباً نسائياً ولا أعلم لماذا صمم هكذا بتخصيرته القويه؟؟؟
وهنا ثوب آخر ولكن اعتقد بان تلك المرأة سمينه

وهنا صورة تبين طاقية الخليفة وانا آسف لردأتها لأن الحارس على هذه الغرفة كان متشدداً جداً فلم أستخدم الفلاش ولا لم أثبت الكميرة.
خرجت من زحمة القصر الى البهو الخارجي لكي أريح نفسي قليلاً بالمناظر الجميله

ومن هنا نرى جزء بحر مرمرة من الجهة اليمنى للقصر وقد وضعتها لكي تعرفوا الزحمه وكان ورائي كثيرون
وهذه صورة عن طريق الزوووم
وهذه إطلالة اخرى على بحر مرمرة من الجهة اليسرى

وترون الجمال والطبيعة الخلابة ..تبارك الله

وهذه من زاوية اخرى وما ترونه في أسفل الصورة سقف لمطعم
صورة محدثكم من الباب العالي
وفي هذه الصورة نرى مضيق البسفور والجسر المسمى جسر كمال أتاتورك وقد التقطته من بعيد جداً وانا في قصر توباكابي
التففت من أحد الزوايا فشممت رائحة شواء وغداء وأشتغلت لدي حاسة حب الإستطلاع (أنا أعرف بان حب الأستطلاع قتل القطه) كما يقول المثل الأنجليزي The curiosity killed the cat ولكنني لابد من الأستطلاع والفضول.
المهم أول ماشممت هذه الرائحه توجهت أبحث عن المطعم الذي بدت لي لوحته
ثم دخلت بعد رؤية لوحة المطعم السياحي الذي أقيم على هذه المنطقة المرتفعة المطلة على بحر مرمرة ومضيق البسفور ولفت إنتباهي
صور للملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما كان ولياً للعهد مع الرئس توركت أوزال إذا لم تخني عيني
لم أصور في المطعم لأنه لا يوجد شئ مهم للتصوير ولكن الله يعينكم على الأسعار
ثم أنطلقت الى بعض السرادقات في القصر فتواجهني هذه اللوحه

وهذه ترجمتها بطريقتي
هذا السرادق بني في الفترة من عام 1635-1636م ليحيي ذكرى نصر السلطان مراد الرابع.
وأطلق عليها أيضاً باللغة التركيه ساراك ودازي (غرفة العمامه). لأن العمائم التي كانت تلبس من قبل السلطان كانت تحفظ هنا.
ويتميز هذه السرادق او الغرفة برخامها وبلاطها ذو التشكيلات الملونه التي يؤرخ لها في القرن السابع عشر. هذا السرادق هو أحد آآخر الأمثلة الهندسيه المعماريه العثمنانية الكلاسيكسه .
المبنى كان يستخدم كمكتبة غرفة الملكه منذ عام 1733 م بتبرع من السلطان محمد الأول .
وهنا نرى في داخل هذه الغرفة وغيرها كما كل المباني العثمانية المدفاءة او مكان النار المعتاد
جلسة جانبية داخل هذه الغرفة
خرجت من هذه الغرفة وتوجهت خارجاً الى مكان جميل وجدت الأجانب قد تجمعوا حوله ويلتقطون الصور بداخله ووصلت اليه وقد انتظرت انا ومصور بريطاني لربع ساعة حتى فضى تماماً للأننا لا نريد ان نصورهم داخله لأنني لم اطيق ان يدخلوه بعد ان وطأته أقدام الخليفة الذي كان يحكم الدولة الأسلامية ويتحكم في ثلاث قارات في يوم من الأيام وكان يطل منها على سلطنته.
واليكم الصورة
صورة اخرى من وراء هذا المظلة
ثم ننتقل للداخل ثم نرى الجمال في أسقف احدى الغرف
ثم غرفة وجلسة جانبيه
وهذه الغرفة أعلاه هي غرفة أو سرادق الصيف –الختان
ترجمة لما أتى بها:
بنيت من قبل السلطان إبراهيم في عام 1640م وكان يستخدم لمناسبات ختان الأمراء ولذلك أسموه غرفة الختان.

ثم نذهب للسرادق الجميل
وكما نرى فأنه مجمل بالبلاط الخزفي الجميل وبألوان زاهية كما ترون في الصورة أسفل..

ونرى هنا الشرفة الجميلة المطلية بماء الذهب
وتحتها نرى هذا الباب الجميل في ذلك الوقت..
تركت هذا المكان وأتجهة بين المباني للأحظ بلاطاً يختلف عن كل البلاط فقد كان مصمماً بطريقة تجعل البلاطة بها نتؤات ولكنها غير متنافرة بل شكلت مع بعضها منظراً جمالياً أرضياً وأعتقد بأن الملك وأهله يمشون عليها حفاة لكي تحصل أرجلهم على مساج طبيعي ...
أنظر الصورة
وفي هذه الغرفة تتمثل قمة جمال التصاميم العثمانية وهو غرفة وزارة الحكومة التي كانت تدار من داخلها شؤون السلطنة الداخلية والخارجيه
كما ترون في الصورة أسفل ..
بها صورة من أروع الصور التي رأيتها ولكن بعد أن التقطت الصورة وبسبب الفلاش لاحظني الحارس وأجبرني على مسح الصورة!!!
وهنا نرى لوحة تعريفية بالمكان

وهنا نرى احد التشكيلات الجميلة على أحد الجدران الجانبية
وهذه
أنظروا في هذه الصورة كيف مهارة التصميم وجماله في أحدى زوايا المبنى الخارجية العلوية
نرى في الأسفل صور أسلحة متعدده..وبسبب أن بطارية الكميرة بدأت تلفظ انفاسها فقد وفرت الطاقة لصور اخرى وهذه الصور التي التقطتها للبنادق والمسدسات والأسلحة
وبعد يوم حافل بالجمال والتراث والأصالة والتاريخ الذي يتحدث رجعت أدراجي الى البوابة الرئيسة

عند البوابة حيث قطعنا التذاكر في بداية رحلتي..
ثم أتعداها و وأتجه للبوابة الأخيرة

نسير رويداً بتجاه الباب العالي..
ثم لابد أن نقف مع العلم التركي

وقبل أن أخرج أبيت إلا أن ألقي نظرة اخيرة على البسفور وبحيرة مرمرة من داخل هذا القصر العملاق

وفي طريقي واجهت مجموعة من الأطفال ومعلمتهم وكانوا قد اتوا ليروا التاريخ بدون حواجز وقد شد انتباههم تصويري والتقاطي الكثير للصور فتجمعوا عندي مطالبينني بالتصوير وكانت هذه الصورة
ودعتهم ثم انطلقت..
وهنا الباب الأخير ونشاهد فوقه أجمل الخطوط العربية
مبنى خارج القصر اتوقع كان يتخذ للحراسة

وعند خروجي من القصر لاحظت بعض الدكاكين على اليمين وكان يجتمع هناك بعض الرسامين واعجبتني رسمة البنت الأفغانية الشهيرة التي صورها أحد المصورين الغربيين إثر زيارته لأفغانستان وبعدها أشتهر بسبب هذه الصورة التي لم يعد أحد في الغرب لا يعرفها وكان سبب تميزها هي عينيها الجميلتين فأخذت لقطة لها على عجلة
وسرت على قدمي متوجهاً الى الجراند بزار ومررت بالنافورة طيبة الذكر

وبهذا الجزء أكون قد انهيت تقريري المصور عن قصر توباكابي الشهير
وأستودعكم الله على أمل اللقاء بكم في الجزء القادم وهو عن الجراند بزار .