يابو ضيف الله الميزانية لعام 2011 هي ميزانية تقديرية لأن 2011 لايعرف كم ستكون الايرادات وكم سيصرف في الواقع .





الايرادت تبنى دائماً بطريقة متحفظة لمواجهة أي طارئ وبما أن 90% من الايرادات هي من النفط وأسواق النفط متقلبة وغير ثابتة يمكن أن يباع ب10 دولار كما في سنوات ماضية ويمكن أن يباع ب145 كما حدث قبل سنوات , لذلك وبطريقة متحفظة بنيت الميزانية على سعر متحفظ هو سعر 55 دولار للبرميل مع أن البرميل يباع بسعر يقارب التسعين دولار .


وهذه سياسية جيدة لأن الثقة بإسعار البترول وبناء مشاريع وعقود ومرتبات ووظائف على ميزانية متفائلة قد تضطر معه الدولة للسحب من الاحتياطيات وربما لو تكرر ذلك لما كان هناك احتياطي نقدي أو فائض متراكم ومعه تضطر الدولة للاستدانة كما كانت في سنوات ماضية أوصلت الدين العام الى مايزيد عن 700 مليار دولار .


لذلك الميزانية تقديرية من ناحية الايرادات , ولكن من ناحية المصروفات ربما يزاد فيها فقط إذا رأت الدولة أن هناك فائض جيد يمكن زيادة بعض بنود ومصاريف لم تكن مقررة في بداية العام .



كمثال عام 2010 بنت الميزانية على أساس ايرادت 470 مليار ريال فقط , ومصاريف تصل الى540 مليار .

لكن المتحقق قبل التدقيق النهائي وصل الى ايرادت جيدة تتجاوز 735 مليار أي بزيادة 165 مليار ريال , وصرفت مايصل الى632 مليار أي بزيادة مصاريف تصل الى 86 مليار ريال صرفتها الدولة بعد رؤية الايرادت الجيدة منها زيادة في العقود أو تسريع بعض العقود الموقعة مسبقاً أو زيادات لبعض الرواتب .....الخ .

أي أن الفائض كان 108 مليار فعلياً بدلاً من عجز 80 مليار كان متوقع .


كذلك عام 2011 يتوقع أن يحقق فائض وليس عجز , لأن الموازنة متحفظة بسبب عدم استقرار سعر النفط .


الخبر الجيد هو وصول الدين العام الى 176 مليار ريال فقط وهو مايمثل 10% من الناتج المحلي .


لكن لم تصل الدولة الى الايرادات التاريخية عام 2008 التي تجاوز 1 ترليون وفائص تجاوز 500 مليار عندما وصل سعر النفط الى 147 دولار .