من أجل فنجال قهوة سقى له
نقلت لكم هذه القصة
يذكر أنه كان هناك رجل من التجار مسافر وهذه القصة قديمه قبل السيارات ومع هذا المسافر صديقاً له متجهين إلى العراق واستمروا مواصلين سفرهم وبعد مسافة طويلة أرادوا أن يرتاحوا من عناء السفر .. فجلسوا وصنعوا ما صنعوا من قهوة وطعام فعندما أرادوا الذهاب فإذا برجل يرونه مقبل عليهم من مسافة بعيده ... فصاحب التاجر قام ولم عفشه وركب على دابته ولكن التاجر بقي في محله ولم يرفع شيئ من اغراضه فلما وصل هذا الرجل حيا به وقدم له فنجال من القهوة مثل مايقال الجود من الماجود وكلاً سلك في طريقة وواصلوا مسيرتهم ... وبعد فترة طويلة من الزمن رجعوا نفس طريقهم متجهين إلى الشام فتوجد في ذلك الوقت (( مياة يستقون منها )) أهل البلد والذي يمر عليها فأقبلوا على هذا الماء فإذا بصاحبهم الذي شرب فنجال القهوة يسقي على الماءفعرفهم فحيا بالتاجر وقال له اسق دابتك وأما صاحبك فلايسقي فقال التاجر نحن طريقنا واحد وهذا صديقي ولايمكن أن اسقي إلا هو يسقي معي ...فقال له تفضلوا واسقى لهم دوابهم وقربهم وهذا كله صنيع فنجان القهوة واحتراماً للتجار أما صديقة فإن لم ينتظر عندما رأه مقبل فلكن صنيع التاجرشفع لصاحبه..
أبن مصاول