مرحباُ مرة اخرى اليوم سأستكمل معكم أحداث رحلتي الى انطاليا التي أستغرقت 4 أيام بلياليها..
وقد تفقدت المنتجع في تلك الليلة وكان جميلاً ويقدم خدمة الإنترنت مجاناً (وايرلس) كما هو فندق سيمينال في أسطنبول..لذلك كنت مرتبطاً عن طريقه بعائلتي وببعض المنتديات التي أشارك بها.
كان المنتجع يحتوي على مسبحين كبيرين أحدهما تحت الفندق مباشرة من جهة الغرب والأخر في نصف المسافة بين الفندق والشاطئ ...
يحتوي الفندق ذو الخمسة نجوم على قسم للمساج والبدي كير والسونا والجيمانيزيوم سوف نتحدث عنها في وقتها.
في اليوم الثاني صحوت حوالي الساعة الــ11:00 صباحاً واخذت دشاً دافياً ثم بدلت ملابسي ونزلت للوبي لأنني رأيت مكتب تكاسي يقدم خدماته هناك .
قدمت له وبعد السلام سألته :
أريد الذهاب لسوق أنطاليا فكم السعر ؟؟
قال لي: 50 ليرة !!! أي 150ريال ؟؟؟!!
قلت يعني 150+150 =300 ريال!!!! ليه؟؟
المهم بدات الف وأدور داخل الفندق وبعد حوالي 15 دقيقة خطرت لي فكرة قلت : ليش ما اطلع من الفندق وأبحث خارجاً من الفندق لعلي اجد تكسياً أرخص..
سوف يقول لي احدكم هذا امر بديهي فلماذا لم تقم به من الأول ؟؟
سأقول لأنني قد عرفت ان التكاسي قليلة خارج الفندق .
المهم خرجت نازلاً من الفندق الى الشارع سيراًعلى الأقدام حتى اتيت محطة تكاسي بها تاكسي واحد فسألته عن السعر الى وسط انطاليا فقال :35 ليرة.
وانا اتحدث رأيت بعض الباصات فبدأت أُسحبه في الكلام ..وقلت له 35 ليرة من هنا وخمسون ليرة من هناك هذا كثير ؟؟ فقال لي ليس كثيراً فنحن في الموسم والوقود التر بــ3 ليرات!!
وقلت ألا يوجد باصات أرجع بها من هناك؟؟
قال بلى الباصان رقم 103 و 105 خاصاً للارا .
تركته وهو يسير معي ويقول ألا تريد ان تذهب للسوق قلت بلا ولكن ليس اليوم بل غداً.
فبدأ وجهه يحمر ويريد أن ينفجر !!
توقفت بجانب الطريق أرقب الباصات وبعد إنتظار ليس قصيراً وإذا بالباص يتوقف!!
ركبت في الباص وسألته بكم ؟؟
فقال: 3.5 ليرة !!!
قلت : الله يديم الرخص.
ملاحظة: قلة التكاسي بسبب أن المنتجع يبعد عن الفنادق والمنتجعات حوالي 2 كيلو ولهذا أصبح أصحاب التكاسي والباصات يتكدسون هناك ولا يعبر على منتجع ساترون إلا القليل مقارنة للوضع هناك قرب الفنادق والمجمعات التجارية التي تدب بحركة دائمة.
ركبت الباص وانطلقت الى مركز انطاليا القديمه وهذه بعض الصور في الطريق
صراحة أنطاليا القديمة لا تستحق الزيارة بالإظافة الى انها مليئة بالشوارع المحفورة هنا وهناك بسبب عمليات الصيانة للصرف الصحي أعزكم الله أو إستحداث شبكات حديثه.
لم أبقى إلا ساعتين وأتذكر انني شحنت جوالي من احد الأكشاك ومن ثم توجهت الى احد المقاهي البسيطة على ناصية الشارع وتناولت فيه كاستين تركيتين من الشاي مع بسكويت ثم رجعت أدراجي الى منطقة لارا !!
وانا أسير وا بحث عن باص وإذا بي أرى نفس الباص الذي أتيت عليه يهم بمغادرة البلد متوجهاً الى لارا !!
أشرت له فتوقف سألته ؟؟؟ الى لارا؟؟؟
فقال الراكبون نعم الى لارا.
انطلق الباص عائداً الى لارا وفي الطريق توقف الباص وركب فيه صبي وركب بجانبي وقد كان يتحدث اللغة العربية لأنه قد عاش في جده من قبل ...
المهم أخذتنا السوالف وفي الأخير قبل ان ينزل سألته أتعرف أحد هنا عنده نظام مجموعات يمكن ان انظم اليه في رحلة داخل أنطاليا؟؟
قال : نعم ..خالي يقوم بهذا العمل.
قلت وكيف أتصل به؟؟
قال : أتصل بي الآن وسوف آحدثك لاحقاً.
ونحن نتحدث اقترب الباص من المنتجع فنزلت على ناصية الطريق وذهب الصبي في سبيله.
وفي الليل أتصل بي خال الصبي ورتبت معه رحلة الى أنطاليا الجديدة والشلالات ومصنع الجلود ومن ثم نزور في آخر المطاف مصب الشلالات في البحر المتوسط ثم العودة الى الفندق.
قضيت ليلتي تلك بين المنتجع و الشاطئ حيث الجو رائعاً وهناك اماكن لتقديم المشروبات الساخنة والبارده وبعض التسلية البريئة.
وفي صباح اليوم التالي أستيقظت مبكراً حولي الساعة الـــ08:00 وأستعديت للرحلة ونزلت للوبي أنتظر المرشد السياحي
لم اجده في إنتظاري فذهبت للإفطار وإحتساء الشاي والقهوة حتى يأتي
وفي حوالي الساعة الــ09:15 وصل واتصل بي فقدمت اليه وسلمت عليه وكان تركي من أصول سورية وكان يبدو على محياه الطيبة .
وسألته هل يوجد معنا سياح فقال نعم أنت وزوجين أيرانيان وأثنان خليجيان ..
المهم خرجنا من المنتجع وركبنا في الميكرو باص وتوجهنا لفندق الزوجين الأيرانيين وعندما وصلنا وجدناهما مستعدان ..
ركبوا في القسم الخلفي وكان معهما مترجم أنجليزي يلقن الكلام للزوجة وهي تترجم لزوجها واما انا فكنت أجلس في المقعد الأمامي مع السائق التركي الذي لا يسكت فكان مخزنناً من النكت المستمرة والسوالف التي لا تتوقف.
وأذكر انه كان يغني (الدلعونه ) الشامية بطريقة رائعه .
ذهبنا لفندق الأخوان الخليجيين الآخرين ولكنهم أعتذروا عن مصاحبتنا بسبب تاخر الوقت وقد كانا محقان لأن الوقت قارب الساعة الـــ10:30 صباحاً .
إنطلقنا وكانت هذه الصور
ونتوقف للتزود بالوقود

وبعد ان لفينا في طرف المدينة الحديثة نصل اخيراً الى حديقة شلالات أنطاليا ولكن كان أستقبالنا مختلفنا عن غير الطريقة التي تعودنا ان يستقبلنا بها كل المرحبين السابقين !!
لقد أستقبلتنا الجمال..
وعند هذه الصورة نتوقف لنكمل المتبقي في وقت لاحق ولكن يا ترى ماذا بعد هذه الجمال؟؟؟
هذا ما سنعرفه في الجزء القادم