عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 2 )
إداري سابق قدير
رقم العضوية : 176
تاريخ التسجيل : 02 07 2007
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : السعودية
عدد المشاركات : 3,880 [+]
آخر تواجد : 20 - 04 - 12 [+]
عدد النقاط : 20
قوة الترشيح : سالم رباح is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد: تأكيد المخابرات الفرنسية بأن الفريق أول بن عمّار هو من خلع بن علي وقصة هروبه من ت

كُتب : [ 18 - 01 - 11 - 04:42 AM ]

وهذذا مقال لصحافي تونس في جريدة الغد



تونس- يقول مراقبون إن الحكم حاليا في تونس التي ما يزال الذعر والهلع يخيمان على شوارعها وأغلب مدنها بسبب الانفلات الأمني والفراغ السياسي، ليس بيد الغنوشي (70 عاما) ولا المبزع (78 عاما)، بل هو بيد أحد جنرالات الجيش.
يقول الصحافي سامي غربال بمقال نشر على موقع "شارع 89" إن قائد أركان جيش البر رشيد عمار هو من يمسك فعليا بزمام السلطة حاليا، بينما كان الرجل قبل أسابيع قليلة شخصية غير معروفة إطلاقا بالشارع التونسي.
يبلغ الجنرال عمار من العمر 63 عاما وهو من الساحل التونسي وتحديدا من بلدة صيادة بولاية المنستير وهي منطقة ظلت هادئة نسبيا وبعيدة عن التحركات الاجتماعية التي عصفت بالبلاد منذ أكثر من شهر احتجاجا على ما قالوا إنه تفشي البطالة والمحسوبية والفساد.
ورغم أن بن علي كان القائد الأعلى للقوات المسلحة التونسية، كانت لرشيد عمار الشجاعة الكافية لمعارضة بن علي عندما أمر الجيش بالتدخل لقمع المتظاهرين ودحر "الثورة الشعبية" في القصرين وتالة وسيدي بوزيد حيث حرق محمد البوعزيزي نفسه مطلقا شرارة "الانتفاضة".
ونقل عن عمار قوله "نعم لنشر الجنود حتى تهدأ الأوضاع، لكن الجيش لن يطلق الرصاص على الشعب"، وهو موقف كلفه الإقالة المباشرة وفرض الإقامة الجبرية ضده، غير أن محمد الغنوشي أعاده لمنصبه في 14 من الشهر الحالي للمشاركة بحكومة وحدة وطنية.
وجنب قرار عمار بلاده حماما من الدم، وظل وفيا لتقليد رسخه الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة بعدم التدخل في الشؤون السياسية للبلاد، غير أنه كان السبب الأول في رحيل بن علي.
ويعتبر الجيش التونسي مقزما وضعيف التجهيز إذ لا يتجاوز عدد جنوده 35 ألفا، 27 ألفا منهم بجيش البر، وعدد مروحياته 12، أربع منها تراقب حاليا حظر التجول كما تحوم ليلا فوق العاصمة وضواحيها بهدف تأمينها من مليشيات النظام السابق.
وكان بن علي ذو التكوين العسكري والذي شغل مناصب عديدة بالجيش قبل توليه وزارة الداخلية والانقلاب على بورقيبة، حذرا من "إخوانه" بالمؤسسة العسكرية.
وفي نيسان (أبريل) 2004 قتل قائد أركان جيش البر في حادث مريب لمروحية ومعه 13 من كبار قادة الجيش، ومنهم قائد الأركان الجنرال عبدالعزيز رشيد سكيك، ذو الصيت الذائع.
يشار إلى أن جنود الجيش ينتشرون بكثافة -منذ فرار بن علي- بكامل مناطق البلاد، ويتعاونون مع لجان أهلية شكلت بأحياء مدن عديدة لمواجهة عصابات ومليشيات تستغل الفراغ الأمني لتنفيذ عمليات نهب وسرقة وترويع الأهالي.
وفي ظل تواصل حالة عدم استتباب الأمن، يخشى مراقبون أن يطل على التونسيين عبر شاشات التلفزيون جنرال جديد يقرأ بيانا يعلن نفسه فيه رئيسا جديدا للبلاد، وهي فرضية وإن تأخرت، فإنها تبقى واردة الحصول.

التوقيع

ابن ميزان
رد مع اقتباس