مافيه سرير فى المستشفي ، دائما ما نسمعها من المرضى الذين يراجعون المستشفيات الحكومية الكبيرة شفانا الله وإياهم من الامراض ..
شاهدت ذات مرة شيخ فى الثامنين يشكو من البروستات منذ قرابة خمس سنوات ، وكان الاطباء يعطونة كماً من المضادات الحيوية والتى بمجرد عدم استخدامها تعاوده الالام من جديد ، وبعد ان تحمل الكثير من الامها وقضى مدة طويلة امل فى شفائه رجا طبية ان يساعده فى التخلص من تلك الالام ،وما كان من طبيه ان تجاوب معه وقال له سوف أعطيك موعد لعملية استئصال البروستات .،وما صدق ذلك الشيخ الهرم بعد ان حصل على هذه الموافقه فطار الى موظف الاستقبال الذى قال له الموظف انه لايوجد سرير حالياً وعليك الانتظار وسوف اعطيك موعد بعد شهر، وقد اخذ الانتظار الجديد عدة اشهر اخرى .
وهناك اكثر من قصة وحكاية ومرض وانتظار جديد ..فهاهو رجل خمسينى يسكن خارج العاصمة الرياض بمسافة تبعد اربعمائة كيلومترا، وعندما قطع هذه المسافة وتقدم الى موظف الاستقبال فى تلك المستشفى الخاص بالعيون لم يعينه او يساعده على قضاء حاجته الصحيه فضلا عن امله فى حصول على موعد وسريريتمدد عليه اثناء علاج حالته. ..
حالة الشيخ الثمانينى و الخمسينى جزء من العديد من الحالات التى تنتظر موعد مع السرير فهذه طفلة لم تتجاوز الثلاث شهور كانت تعانى منذ ولادتها من ثقب فى القلب وكانت تتردد على المستشفى ثلاثة اشهر للحصول على موعد لاجراء عملية جراحية ولكن الاجل المحتوم سبق موعدها ,,ومن خلال هذه القصص التى تحدثت عن موعد الحصول على السير تكمن الضرورة فى التوسع فى المستشفيات الحكومية ،وايجاد مستشفيات فى جميع مناطق المملكة متخصصة فى القلب و العيون و الامراض المستعصية لكى تخفف من الضعط على مستشفيات الرياض ولراحة المواطنين حتى لايشق من عناء السفر الى الرياض ..
* الشروع فى التأمين الصحى لجميع شرائح المجتمع وباسعار مريحة حتى يتمكنوا من العلاج فى المستشفيات الخاصة فى حال ان لم يجد سرير وعلاج فى المستشفيات الحكومية ، وهذا الاجراء يخفف من اعداد المواطنين الذين يراجعون المستشفيات الحكومية ،
* استخدام التقنية الحديثة بحيث يتم الاتصال على المريض لاخباره ان لدية موعد فى اليوم الفلاني.
* الاستمرار فى الابتعاث الخارجى للاطباء السعودين وخصوصا التخصصات الدقيقة ، كذلك استقطاب اطباء من الخارج ذو كفائة عالية للاستفادة منهم واكتساب الخبرات .
بقلمي وفي انتظار تفاعلكم