ألمّا سكان جدة الهلع فى صبيحة الاربعاء الماضى على كارثة واقعة لامحالة في ظل
تدهور البني التحتية التى تشكل عشرة بالمائة وبقية الاحياء ليس فيها شبكة تصريف
مياه ، مع ان هناك انفاق كبير خلال الثلاثين سنة الماضية في بناء البنى التحية الا ان
هذا الاهمال ولامبالاة بارواح البشر جاء نتيجة الفساد المستشري منذ سنوات والذى كان
ابطالها مسئولى الامانات المتعاقبين على هذه المدينة التى اصبحت حديث وسائل الاعلام
العربية و الغربية على حد سواء،
لقد تحولت عروس البحر الاحمر بحسب ما يسميها اهلها الى بركة عائمة دفعت من
نجا من الناس إلى الذهاب الى مناطق مرتفعة تحسباً الى موتاً قادم ، واصبح من بقى
يصارع السيول العرمة وينادى ويستغيث من ينجيه بعد ان غرق سكنة
ومن حالة به السيول من وصوله إالى اسرته ومكث لعدد كبير من الساعات طلبا فى
المساعدة مع ان هناك جهود كبير ة قامت بها فرق الدفاع المدني الا ان هناك تقاعس فى
مهامهم الانسانية كما حصل
في كلية دار الحكمة حينما انقذت المروحيات العمودية طالبتين من الطبقة المخملية
وتركت البقية من الطالبات ينتظرن المساعدة لانقاذهنّ ،
هذا لايعنى ان الجميع مقصر ولكن في هذا الموقف يتطلب عدم التفرقة بين سائر
المجتمع .
واليوم اصبحت جدة بعد الكارثة الثانية التى اصابتها فى اقل من عامين في امس
الحاجة الى هبّه شعبية وحكومية على خط واحد لمحاربة الفساد في جميع الدوائر
الحكومية ومحاسبة من يثبت ادانته حتى يكون عبرة لمن تُسول له نفسه في سرقة المال
العام حتى لانرى كوارث قادمة .
بقلمي ومنتظر تعليقاتكم