" عندما كنتُ طفلة كنتَ تستحوذ على تفكيري طويلا .. أممم ... لكن الآن تغير كل شيء
وقد جئت لأخبرك مسبقا أنك لم تعد تعنيني "
ألحقتها بضربة قوية على الباب أو كما كان يترآى لي كبوابة لسجن ٍ لازلت أقطنه ظلما
.
.
.
!
!
!
كانت كلمات الحب الأصدق ( هكذا كنت أسميها ) ترن في أذني وصداها لازلت أسمعه حتى الآن بعد مرور السنون عليه
.
.
.
كانت ( وكان له أبعاده الثلاثية بماضيي ) تقول :
أريدك إن تقدمت لخطبتي أن لا تستأذن والدي في ّ بل تسحبني من شعري لبيتك , أريد أن تكون طقوس زواجي مختلفة كليا عن هراء البنات و رومانسيتهن المزيفة
أتعلم يا روحا تسكنني ( هكذا كانت تناديني ) أني أحب الرجل العصبي , أريدك أن تكسر البيت فوق رأسي لو نسيت تقبيل جبينك صباحا بل لو نسيت أن أزيل شعرة من شعر رأسي الذي أبى إلا أن يسلبك عزوبيتك بعد أن إحتضن رأسي صدرك العريض ليلة البارحة , بل لو تأخرت عليك في شيء ستطلبه قبل أن تتكلم بل ..... إلخ
لا أريد أن أقضي شهرهم التعيس الذي يقولن عنه في أماكن تضج بالحمقى وحماقاتهم * .... ( ويحي لم أعلم أنها تنظر إلي بهذه الطريقة )
أريد أن نذهب للأدغال أريد مشاركة سكانها حياتهم القاسية العصيبة أريد أن أزور العراق وأفغانستان بل أي دولة يعمها الدمار والخراب وتلوثها الدماء والأشلاء ( * ) ..... وأريد ...... ألخ
كانت تشير إلى أنها من مقتاتي الرقص على أشلاء الموتى والجثث المتعفنة ... لم أكن أعلم والله حقيقتها
كنت أراها بذلك متميزة عن بقية بنات جنسها ... لذلك أحببتها
وأصبحتُ وأنا أطلب رضاها في تعلم صنوف العصبية والقسوة ... شبيها ببني جنسي لذلك تركتني ورحلت