طفل حزني الذي ولد بيوم فراقك أخذ يكبر يوم بعد يوم وأصبح من الصعب علي أن ارميه بعيدا عن حضني ووسادة ليلي أي أمومة تقتنين أن لا تسألي عنه وأنت السبب في وجوده بعد إذن ربي //// في كل صباح يصطحب معه دفاتره التي أمضى ليله كل ليخترع معزوفة حزن يضيفها لكتاب حياته المعدود الصفحات ويسحب خلفه آلته الموسيقية التي أهديته له يوم مولده .... يبسط له من رصيف الشوارع مساحات حزن ويبدأ بعزفه كل يوم صباح بعد أن يفتح كتابه على صفحاته الجديدة //// يتوقف صغيري أحيانا بعد أن تغلق جزيئات الغبار مجرى تنفسه نتاج حركتهم السريعة من أمامه التي تحرك أتربة أحذيتهم بعد أن تضطرب الرؤية بأعينهم وتنهال الدموع على أوجنتهم ويسحبون نفسا عميقا وينظرون للأعلى //// أرقبه من بعيد بعد أن يتوقف بجانبه الباص فيتوقف عن العزف ليبدأ بسرعة لملمة بقايا حزن أورثته له ينتعل نعله الذي إهترى وهو يجوب الطرقات يوزع الأحزان , بسرعة يتكتف شنطته التي تحمل كتب معازيفه يركض ليلحق بمدرسة الأوجاع لكن فجأة يتعثر بنعله المهترئ فيسقط وينقطع وبسرعة يحاول خياطته للحق بالباص لكن لا طفولة عندهم في عالهم ذاك ليتركوه ورائهم وليرجع هو لبساط زفه وأرجع أن بعد أن يحدودب ظهري ويشيب رأسي من حمل أوجاعي التي تزيد يوميا ......