المطارحة ( الـمـعـافـر )




المطارح بفتح الراء أو المعافر




رياضة و فن من فنون الــبــدو سابقا ولا تزال موجودة ولم تندثر وقد يكون هم الوحيدون المتميز بها ..!


فـ المعافر ليس له مجال رياضي خاص كما هي حال الفنون الرياضية الاخرى ..

ربما يعود ذلك لقلة شعبيتها و قواعدها المحدودة .!

قد تكون اهدافها محصورة في ثلاث امور :


معرفة قوة الخصم .!

التسلية وقضاء الفراغ .!


الافتخار بما يملكه الشخص من قوة .!

ما هو المعافر ؟ أو المطارح ؟ سؤال يطرح نفسه

واضح من اسمها .. لكن بتعريفي الخاص


هو أن يتقابل شخصان و ( يتضابطان ) أو يتماسكان ويحاول أحدهما إسقاط الاخر أرضا دون اللجوء إلى أي طريقة من طرق الضرب ..






مواقــف



كنت إذا رحت للديرة عندما كنت صغير السن أستنكر عدة أمور

منها المطارح

بحكم أني من اهل العاصمة ما كنت متعود على هذا الشي لأني كنت أراه يسبب مشاكل

و أنه وحشي وإلخ .. >>>>>>>> حضري طاح له في بدو !!


لكن اكتشفت لاحقا أنه رياضة عادية تستوجب الروح الرياضية


فهي تسلية لا اقل ولا اكثر و ممنوع الزعل فيها


اقتحمت هذا المجال رغما عني مع اني لا افضله , كنت أفضل ألعاب اخرى

كنا نلعبها في القرية الصغيرة

مثل

عظيم ساري , الغميّـضة , سباق الجري , كرة القدم

لكن إذا ملينا منها عودنا على المعافر وما ادراك ما المعافر !

فـ صرت لازم مع القوم يا طارح يا مطروح

لذلك صار لي عدة مواقف في البداية ولا زال إلى اليوم ..

ليلة من الليالي كان فيني طاقة زايدة و متتوّق للمعافر ..

و هايطت على الربع وقلت لهم الليلة من اللي في خشمه عرام !!

الوكاد اجتمعوا علي ثلاثة ..عيال عمي و خالي

اثنين أصغر مني بثلاث سنين وواحد في عمري

وحاولوا يطرحوني

أخذنا صولة وجولة تقريبا لعدة دقايق وما قدروا !

واخر شي غدروا فيني وبركت مثل البعير

وزعلت بعدها .. لكن راضوني ورضيت بعدها على أمل عدم تكرار حركتهم

أنا من عادتي ولله الحمد ما أزعل بسرعة لكن هذا الموقف صار فيه غدر ومع الحماس أخذت في خاطري عليهم ..

ومرة كان عازمني ولد خالي ( صقر )

انا ومعي ثلاثة عيال عمي

المهم تسامرنا وسولفنا

والولد ما قصر هبهب ريحنا ودسم شواربنا ولا هو غريب عليه

لكن قبل ما نسري قال صقر منت رايح يا نايف لين أعفرك ..!

قلت :

( والابتسامة العريضة تعلو محياي )

ادحر الشيطان يا ولد وخلنا نسري على خير

وانا اوعدك انها دين علي اطارحك مرة ثانية


انا كنت خايف من الارض لأن كان فيها شووووك

إضافة إلى أن صقر على قولتهم ( مربرب )

متين ما شاء الله عليه .. مع أنه أصغر مني بسنة

وأنا يا غافل لك الله نحيف دق العود .. أطول منه لكن الطول ما ينفع في هالحالة

الولد شـمّـــر عن الذرعان قال خلها حامي بحامي


طبعا الربع اللي معي علت اصواتهم و صيحات الاستهجان

المهم وافقت بسرعة وسلمت أمري للواقع


مع الاخذ بالاعتبار انها وناااسة وتسلية لا اقل ولا اكثر

وبديت واناا كلي أمل أطرح الدبابة اللي قدامي


اول ما حطيت يدي على جسمه كأنها غاصت شوي

عرفت أن اللي قدامي مجرد كتلة شحم .. لكنها لا تزال مشكلة ؟؟!!

راح ليلنا شيل ابوك حط ابوك



وبعد ما احتمى الوطيس

قلت : جدي دخيل الله !! >>>>>>> عزوتي المعهودة

رد صقر : طقعااااان

ههههههههههههههههههههههههه


طبعا الواحد اذا اعتزى يجيه حماس غير طبيعي

لذلك قمت اكررها

و بعد عدة دقائق

نجحت أخيرا وطرحته

وقال مرة ثانية

قلت يالله

و منا ومنا

حتى طرحني هو

باقي الفاصلة

قلت يالله

وهذي المرة جبت كل اللي وراي
وبالكااااااااد عفرت صـقـر

قال الجايات اكثر

قلت الله يكفينا شرك ..

طبعا اهم شي الروح الرياضية

ودايم البدناء عندهم سعة صدر ..

هذا قبل اربع سنوات تقريبا

الحين صقر أكبر حجما مما كان عليه ( يا ساتر )

لذلك حاولت بقدر الامكان أتجنبه

وهذا ما حصل ..

طبعا فارق السن أحيان ما يكون مهم في المعافر

إلا إذا كان كبير ..

ولد خالي الثاني اصغر مني بسنتين

وتطارحت أنا وياه عشر مرات في ليلة واحدة وكانت كلها من نصيبي

وقبل شهرين تقريبا تعافرت مع واحد من الجماعة أصغر مني بخمس سنين

لكن جسمه زين

وطرحني !!

بالنسبة للي أكبر مني سنا
قليل اللي طرحتهم .. لذلك حاط حيلي في اللي اصغر مني

أيضا من المواقف اللي أستغربت منها كثير

يسولف على أبوي يقول كنت أسافر أنا وفلان من الرياض للمجمعة

علشان نتطارح مع فلان وفلان !!!!

نسيّـــر عليهم ونتعشا معهم ونتعافر !

انا قلت هذا ضرب من ضروب الهياط

لكن أظن من الفضاااااااوة

هذا مقطع مضحك لقيته مطارحة واحد ( دب ) مع واحد ( عسقووول )

طبعا أظنهم حضر .. مطارحهم بارد

مهو مثل البدو حامي الوطيس

لكن يبين تقريبا طريقة المطارحة ..





وأخيرا فليحيا التراث وليبقى المعافر

وأهم شي الروح الرياضية




من نتاج كيبوردي ..