- عسير
بدأت "موضة" ارتفاع الأسعار تجتاح بعض محطات غسيل السيارات بمنطقة عسير جنوب المملكة تدريجياً.
ويأتي هذا الإجراء من بعض المغاسل عند الانتهاء من الخدمة، معللين ذلك فيما يعرف بـ"الصيفية" وارتفاع أسعار مواد وأدوات التنظيف ومشتقات الزيوت والتشحيم وغيرها.
ويخشى الزبائن أن تصل هذه العدوى إلى بقية محطات الغسيل الأخرى، في ظل غياب الرقابة وزحف موجة ارتفاع الأسعار التي تحولت إلى "موضة الصيفية" تم اتخاذها كشمّاعة لتبرير هذا الارتفاع الذي ازداد بقيمة خمسة ريالات فأكثر لكل خدمة مقدمة حسب محطة الغسيل.
ويقول المواطن خالد محمد القحطاني: "ليس من حق أصحاب هذه المغاسل رفع الأسعار وفق هواهم بحجة ارتفاع أسعار المواد المستخدمة في عملية التنظيف أو الصيفية".
ويضيف القحطاني: "صحيح أن مغاسل كثيرة لا تزال متقيدة بتسعيرتها السابقة إلا أن الخوف يكمن في حالة اتخاذ جميع محطات الغسيل موقفاً موحداً برفع الأسعار، وإذا حدث ذلك فإنه ليس بأيدينا حل سوى الاستسلام للأمر الواقع".
وطالب القحطاني بدور فاعل للجهات الرقابية في هذه القضية.
ويؤكد محمد فالح الشهراني رفع بعض محطات غسيل السيارات أسعارها، وهذا ما دفعه إلى التوجه إلى إحدى المحطات البعيدة عن منطقته "وادي بن هشبل" بحثاً عن الأسعار القديمة التي لا تزال ثابتة في بعض المغاسل.
ويقول الشهراني: "رفعت بعض المغاسل أسعار خدمات تبديل الزيوت والتشحيم بحجة ارتفاع أسعارها من مصادر توزيعها، ولكن ما هو الدافع من رفع أسعار الغسيل؟".
ويوافق سعيد محمد عسيري على ما قاله الشهراني، وأضاف: "ما يحدث من ارتفاع في أسعار خدمات محطات غسيل السيارات هو بالعدوى التي تنتشر تدريجياً لتصيب جميع المغاسل من منطقة إلى أخرى بالمثل تحججاً بارتفاع أسعار المواد الخام والإيجارات وغيرها من المبررات الواهية".
ويتابع العسيري "إن تسعيرة فاتورة المياه والكهرباء ظلت ثابتة ولم يطرأ عليها أي تغيير، وهذا ما يُبطل حجج أصحاب المغاسل الذين لم يضيفوا مواد تنظيفية أخرى قد تشفع لهم في الإجراء الذي اتخذوه".
يذكر أن "سبق" حاولت الحصول على تصريح من الجهات المسؤولة حول الموضوع ولكن دون جدوى.