عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 9 )

....
رقم العضوية : 5100
تاريخ التسجيل : 10 01 2009
الدولة : أنثى
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : أرض من ملكني حبه
عدد المشاركات : 10,490 [+]
آخر تواجد : 28 - 08 - 12 [+]
عدد النقاط : 47
قوة الترشيح : نزف المشاعر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد: مالذي فرطنا فية ؟؟؟؟

كُتب : [ 29 - 05 - 12 - 02:57 AM ]

صلاة الفجر بين شخير الرابعة والنصف وهدير السابعة


في الساعة الرابعة والنصف صباحاً، والتي تسبق تقريباً خروج صلاة الفجر عن وقتها تجد طائفة موفقة من الناس توضأت واستقبلت بيوت الله تتهادى بسكينه لأداء صلاة الفجر بينما أمم من المسلمين أضعاف هؤلاء لايزالون في فرشهم، بل ومعظم البيوت تجد الأم والأب يصلون ويدعون فتيان المنزل وفتياته في سباتهم

حسناً .. انتهينا الآن من مشهد الساعة الرابعة والنصف ... ضعها في ذهنك ولننتقل لمشهد الساعة السابعة .. ما إن تأتي الساعة السابعة - والتي يكون وقت صلاة الفجر قد خرج- وبدأ وقت الدراسة والدوام.. إلا وتتحول المدينه وكأنما أطلقت في البيوت صفارات الإنذار.. حركة دائبة ... وطرقات تتدافع.. ومحلات تجارية يرتطم الناس فيها داخلين خارجين يستدركون حاجيات فاتتهم من الليلة الماضية – وكشكات - تغص بطابور المنتظرين يريدون قهوة الصباح قبل العمل

أعرف كثيراً من الآباء والأمهات يودون أن أولادهم لو صلوا الفجر في وقتها، يودون فقط، بمعنى لو لم يؤدها أبناؤهم فلن يتغير شئ، لكن لو تأخر الابن "دقائق" فقط عن موعد الذهاب لمدرسته فإن شوطاً من التوتر والانفعال يصيب رأس والديه.. وربما وجدت أنفاسهم الثائرة وهم واقفون على فراشه يصرخون فيه بكل ما أوتوا من الألفاظ المؤثرة لينهض لمدرسته

هل هناك عيب أن يهتم الناس بأرزاقهم؟ هل هناك عيب بأن يهتم الناس بحصول أبنائهم على شهادات يتوظفون على أساسها؟ بالطبع لا ...، بل هذا شئ محمود، ومن العيب أن يبقى الإنسان عالة على غيره لكن هل يمكن أن يكون الدوام والشهادات أعظم في قلب الإنسان من الصلاة؟ بالله عليك .. أعد التأمل في حال الوالدين اللذين يلقيان كلمة عابرة على ابنهم وقت صلاة الفجر حينما يقولان : " فلان قم صل الله يهديك" ويمضون لحال شأنهم ، لكن حين يأتي وقت "المدرسة والدوام" تتحول العبارات إلى غضب مزمجر وقلق منفعل لو حصل وتأخر عن مدرسته ودوامه.

هل تعلم يا أخي /أختي أن طبيبا مثقفا قال لي ذات مرة: إنه منذ أكثر من عشر سنوات لم يصل الفجر إلا مع وقت الدوام.. كان يقولها بكل استرخاء.. مطبِق على إخراج صلاة الفجر عن وقتها منذ ما يزيد عن عشر سنوات..

وحدثني أحد الأقارب مساء أمس حيث قال إنهم في استراحتهم التي يجتمعون فيها وفيها ثلة من الأصدقاء من طلاب الجامعة وموظفين حيث قال : إننا قمنا مرة بمكاشفة من فينا الذي يصلي الفجر في وقتها؟ فلم نجد بيننا إلا واحداً من الأصدقاء قال إن زوجته كانت تقف وراءه بالمرصاد..

لإله إلا الله .. هل صارت المدرسة - التي هي طريق الشهادة- أعظم في قلوبنا من عمود الإسلام؟

بقلم الكاتب خالد المريح .



الله المستعان ..


رد مع اقتباس