الا وا وجودي وجد من صك دونه بـاب
بقفـل اعجمـي مغلقاتـا مسامـيـره
عَدَو به على اللي كنه النسر بالمرقـاب
على الجمس الأصفر كاملات شراشيـره
معه فرت خمسة طن ياخذ مية ركـاب
مـن المـال عيّـن ينقلنّـه تغايـيـره
دخل هو و حِمله للحكومة بغير حسـاب
و راعيه عشر سنين و يعـاد تقريـره
على اللي كواني كيّة العظم بالمشهـاب
على أقصى عراوِ القلب محمي مناشيره
عشيري ورا الكوده وانا من ورا مشعاب
بعيد قريب تعيـب يـا هـون تيسيـره
ولا يوصله كود " فرت " عليه اسطـاب
ليا حاسـب السـوّاق تقـدح مواخيـره
صنايع بياطير الكفـر لابسيـن الكـاب
عصاة اليهود اللـي مشاريبهـا البيـرة
-5-
أنا الذي ما ابدي على الناس سرّي
من خوف سودان الوجيه تحكي به
أصبر على ظيم الدهر و التعـرّي
من شان من يرضى عليّ الغليبـة
و ابعد مجالي عن عيال التـزرّي
من لا هوى قلبـي دواه المغيبـة
واخاف لي من مجلـسٍ مايـذرّي
في جانبه بومٍ حساسـه صليبـه
و سوالفٍ مابين بحـث وتحـرّي
يجرح فؤادي عيّـه و ابتلـي بـه
يرضيني المقسوم خيري وشـري
سبحان من لا تعلم النـاس غيبـه
أحدٍ على ربعـه يحـب التحـري
للشـر بـلاس و خيـره بجيبـه
هذاك يالربـع انـا منـه متبـرّي
لو عضّني ناب الدهر ما انتخي به
من خوف يضحك لي وهو يستغرّي
يفتل حبال السّوْ مـا ينـدري بـه
يفرح علـيّ بكـل شـيٍّ يمـرّي
وان شاف يمّي خير عنّـي نهيبـه
-6-
مـن بـلاد الشـام جينـا بالمكينـه
فـوق فـرتٍ مـا تخثـع بالطمانـي
يحتدي مثل الجمـل تسمـع رطينـه
مع طمـان القـاع مثـل الثعلبانـي
والشُفير مـن المـدارس مطلعينـه
عن ظـلام الليـل شـب الكهربانـي
كل مـا جـاه تـل يلعـن والدينـه
باليمين اللـي علـى كـل اليمانـي
ما تجيه يسار رجلـه شـوف عينـه
غير يسرى الطـار شـيٍّ بالامانـي
يوم قال له الخـوي عاشـت يدينـه
شد رجلـه للكمـك واحـد و ثانـي
يالله انك تنصـره مـن نصـر دينـه
إن عطى لـه مـع غبـا ولا بيانـي
قلت يالمطنـوخ أنـا عينـي حزينـه
من شراب اللف أبيه و عنـك كانـي
قد رمى بالكيس قدمـي قـال وينـه
دوك ما بالجيب عـن شـيٍ لهانـي
قلـت ثالـث قـال يالله لا تهيـنـه
قلت خامس قال يطلـب نقـل ثانـي
قال واحد و الكمـك واسمـع حنينـه
كيف مـا ترضـى عليّـه بالهوانـي
قلت واحد و الكمـك ضـام المكينـه
قال لي من يرحـم القاسـي ليانـي
قلـت والله يرحمـونـه صانعيـنـه
قد زعلت من اللهيـب اللـي حدانـي
قال مـا ناثـق بمـن هـم متقنينـه
عن مشاور غير عرفي قـد كفانـي
قاطع عرقين مـادري ويـن وينـه
قد وصلت الأرض و اسمع صوت ثاني
قلـت دوك اللـف خابـوا شاربينـه
غطّني عن شوف شـي مـا خفانـي