اليوم الثامن والعشرون من رمضان
28/9/1429 هــ
آيـــــــــــة
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً ممَِّنْ دَعَا إِلَى اللهَِّ وَعَمِلَ صَالحِاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ المُْسْلِمِينَ ) 33( فصلت .
لا أحد أحسن قولا ممن دعا إلى توحيد الله وعبادته وحده وعمل صالحًا وقال : إنني من المسلمين
المنقادين لأمر الله وشرعه . وفي الآية حث على الدعوة إلى الله سبحانه , وبيان فضل العلماء
الداعين إليه على بصيرة , وَفْق ما جاء عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم .
. .................................................. .............................................
حديث
عن عائشة رضي الله عنها أنه سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أحب إلى الله ؟
قال : أدومها وإن قل . وقال : اكلفوا من الأعمال ما تطيقون .رواه البخاري . الجامع الصحيح . 6465
.................................................. ................................
قصة:
كان احد الأشخاص المسلمين من الذين عاشوا في أمريكا يذهب كل يوم إلى السوبر ماركت
ويشتري ما أراد وكان عند الحساب , وبحكم أن المحاسبة امرأة , يضع النقود على الطاولة ولا
يسلمها في يدها وحدث هذا كثيرا لنفس المحاسبة مما جعلها تفكر : هل بها عيب يجعل
الشخص لا يمسك يدها أم ماذا؟ واستمر التعجب والتفكير كلما حدث هذا الموقف إلى أن قررت
أن تسأل الشخص المعني وذات يوم تبعته وفي لحظة أوقفته وسألته : لماذا تضع النقود على
الطاولة ولا تضعها بيدي؟ فأجاب بكل عزة وقال : لأننا نحن المسلمون ديننا يأمرنا أن نعامل المرأة
كالجوهرة الثمينة التي لا يحق لأحد أن يلمسها إلا من هي ملك له , ولو أن الجوهرة تناقلتها
الأيادي لفقدت قيمتها , مما جعل المرأة تتعجب من هذا الدين وتقرر أن تعرف عن هذا الدين أكثر
وتسلم ولله الحمد بفضل كلمات وموقف بسيط ولكنه في جوهره عظيم . نسأل الله أن يوفقنا
إلى ما يحبه ويرضاه و أن يهدينا و يهدي بنا , إنه على كل شيء قدير .
.................................................. ................................................
حكمة:
أفقر الناس من ليس لديه أمل.
.................................................. .............................................
دعاء:
اللهم إني عبدك ابن عبدك , ابن أمتك , ناصيتي بيدك , ماض في حكمك , عدل في قضاؤك , أسألك
بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك , أو استأثرت
به في علم الغيب عندك , أن تجعل القرآن ربيع قلبي و نور صدري و جلاء حزني , و ذهاب همي . « ما
أصاب عبدا هم و لا حزن فقاله إلا أذهب الله همه و حزنه و أبدله مكانه فرحا .
.................................................. ..................................................
فكرة:
في هذه الدنيا ليس هناك مستحيل , هناك دائما طرق تؤدي إلى تحقيق كل شيء , و إذا كانت
لدينا الرغبة و الإرادة الكافية لتحقيق ما نريده , فسنعثر على وسائل كافية لتحقيقه .
وبهذا ينتهي اليوم الثامن و العشرون..