راكان بن حثلين أمـيـر العجمـان في ضيافة الحلف من ذوي عون مـن بنـي عبـداللـه مـن مطــير ...
كان الحلف من ذوي عون من بني عبدالله قاطنين حول أبانات , وحدث أن الشيخ راكان بن حثلين عند عودته من المدينة متجهاً إلى حائل بعد إطلاق سراحه من العثمانيين, مربهم في طريقه فأكرموه هو ومن معه, ونزل بجوراهم , وكان الشيخ عبيد أبو قرنين في غزية هو وبعض قومه ,وبعد أن نوى راكان الرحيل قال لعوض بن عياضة ابن يوسف الحلفي: ياعوض أرفع الإبل عن مخابط الرماح إنذاراً لهم. وبعد رحيله بيومين غزا عليهم فاجر الذويبي وقومه وقبل أن يصلهم فاجر أرسل مرسوله وأمره أن يقول لعوض: الذويبي يقول: إبلكم على النصيفة فقالوا لمرسوله: يجي يأخذها كلها أو تسلم كلها, وقاموا وعقلوا الإبل مكانها, فهجم عليهم وهُزم وأصابه عايض بن مطيلق الدقاق بكسر في رجله وكان عدد الرماة سبعة فقط, فأصبح منيعاً عندهم فقاموا بإكرامه والإهتمام به, ووضعوه في بيت بعيد عن شم الروائح حتى يطيب. وبعد أن جبر كسره جاء قومه وذهب معهم. قال في ذلك الشاعر محمد بن تركي بن عجل:
وفالروضة اللي مرنا فيها الخليل=جتنا جمـوع ساقهـا جّمالهـا
قالوا الآد عباد عـزي للذليـل=يوم الجنايـز حاضـر دلالهـا
النصر والا الموت ماغيره بديل=كل عقل رجلـه وشـد عقالهـا
خلوا عقيد القوم بالروضة نزيل=كسير وجموعه يزيـد جفالهـا
وبنوا عليه البيت وظلاله ظليـل=وحراسة ما حد يقـرب جالهـا
خوف عليه من الشمم يومٍ وليل=لين اجبرت رجله ونفسه شالها