تخلت عن برنامج استمر 30 عاما لزراعته بسبب شح المياه .. السعودية تبدأ استيراد القمح وتشتري 300 ألف طن




هامبورج (سبق) وكالات :

كشف تجار أوروبيون أمس إن السعودية بدأت واردات "طال انتظارها" من القمح، بشراء 300 ألف طن من قمح الطحين في السوق العالمية.
والكمية المتعاقد عليها ذات خيارات لبلد المنشأ ومستويات جودة مختلفة، وهي للشحن ما بين أكتوبر وديسمبر من العام الجاري.


وتردد أن المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق السعودية أبرمت الصفقة في الاسبوعين الماضيين، غير انه لم يعرف السعر.

وكانت السعودية التي تتمتع حاليا باكتفاء ذاتي في القمح أعلنت في وقت سابق هذا العام أنها ستبدأ استيراد امدادات وخفض الانتاج المحلي لتوفير المياه الشحيحة.

وقالت المملكة في يناير الماضي انها ستبدأ خفض مشتريات القمح من المزارعين المحليين 12.5 % سنويا ابتداء من هذا العام متخلية بذلك عن برنامج استمر 30 عاما لزراعة القمح حقق الاكتفاء الذاتي، لكنه استنزف امدادات المياه الشحيحة فيها.

وتستهلك مزارع الحبوب والالبان في أنحاء البلاد نسبة 85 % من المياه.
وكانت خطة الرياض تنطوي على بدء استيراد القمح في 2009 والتحول الى الاعتماد الكامل على الشراء من الخارج بحلول عام 2015. وكان من المتوقع اجراء عملية شراء في سوق الحبوب هذا الخريف.

وأعلنت السعودية أيضا عن خطط للاستثمار في أراض زراعية ببلدان أخرى لإنتاج الحبوب.
وقال التجار ان صفقة شراء 300 ألف طن التي أبرمت لتوها تشمل 125 ألف طن من قمح الطحين بنسبة بروتين 12 % و175 ألف طن أعلى جودة بنسبة بروتين 14 %.
وتم الشراء على خمس شحنات تفرغ أربع منها في جدة على ساحل البحر الاحمر وواحدة في الدمام على ساحل الخليج.