سبق) الظهران: في رد على مقال تهكمي نشرته صحيفة "الحياة" للكاتب عبدالعزيز السويد سخر فيه من خبر نشرته صحيفة "اليوم" حول طائر غريب رافق جثمان شخص متوفى لمسافة 350 كلم (فيما وصفه مشائخ بأنه من علامات الصلاح) أعادت صحيفة "اليوم" نشر الخبر مشفوعا بتصريحات من أقارب المتوفى مع تأكيد منهم على تسجيل الواقعة بـ "الفيديو" وهو ما كان السويد طلبه في مقاله ساخرا مما تنشره "اليوم" من "سواليف".
وزارت "اليوم" منزل ابن المتوفى الذي رافق جثمانه طائر غريب لمسافة 350 كلم من مكة المكرمة حيث توفي والى مسقط رأسه في محافظة مهد الذهب.
وقدمت "اليوم" واجب العزاء إلى أفراد أسرة المتوفى في منزلهم بحي الروضة شرق العاصمة الرياض ، والتقت بأحد أبنائه "فهيد شجاع بن بنش المطيري" الذي قال "حقيقة لا استطع إيفاء والدي حقه بالحديث عن مآثره ، فقد كان محبا لفعل الخيرات مبينا انه كان ينفق على أسرتين من الايتام ، ولديه بئر جعلها سبيلا للعابرين في مهد الذهب (قرية حاذة) منذ 25 عاما ، ومع قدوم شهر رمضان كان يشيد الخيام لإفطار العامة ، فيما يحرص على أداء العمرة سنويا ، وقد أدى فريضة الحج عدة مرات.
وأوضح أن والده تقاعد من العمل الحكومي قبل سنوات، وظل يهتم ويعتني بالإبل والأغنام، مشيرا إلى انه عقب ظاهرة الطائر الغريب الذي رافق الجثمان سارع إلى الاتصال بدار الإفتاء ، حيث بين لهم حقيقة الواقعة ، حينها طالبوه بضرورة الحضور إليهم ، وعند وصوله إلى دار الإفتاء قام بعرض مقطع فيديو بالصورة والصوت بين من خلاله حقيقة الواقعة.
وأضاف المطيري ان عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبد الله بن جبرين أفاد بأن هذه دلالة على ماقام به المتوفى من أعمال خيرة في دنياه ، وان هذه علامة من علامات الصلاح.
وأضاف الابن "كما تلقيت اتصالا من الشيخ الدكتور عايض القرني وهو يستفسر عن طبيعة الأعمال الخيرة التي كان يقوم بها والدي".
وحول مرض والده ووفاته بين أن والده شكا في بداية شهر رمضان الماضي من آلام في كبده واثر ذلك "قمنا بإجراء فحوصات طبية بينت وجود ورم سرطاني في الكبد ، وعقب ذلك تم تنويمه في مستشفى الملك فيصل التخصصي لفترة قبل ان يتم نقله الى مستشفى الحرس الوطني بجدة ، غير ان المرض تمكن منه و لم يمهله طويلا حتى فاضت روحه في منطقة مكة المكرمة يرحمه الله ، وقبل وفاته أوصانا بدفنه في مسقط رأسه قرية حاذة التابعة لمحافظة مهد الذهب وصلينا على جثمانه في المسجد الحرام بمكة المكرمة سائلا الله تعالى ان ينزله منزلة الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا".