(سبق) مقديشو: دعا مواطنون صوماليون إلى محاكمة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش على جرائم الحرب التي ارتكبها بحق بلادهم، خاصة القصف الأمريكي الذي استهدف المدن خلال السنوات الأخيرة، وذلك عندما قصفت طائرات أمريكية عددًا من المواقع في الصومال تحت ذريعة استهداف مطلوبين من تنظيم "القاعدة".
ويقول المواطن عبد الناصر درألي محمد (45 عامًا) الذي تعرض بيته للقصف الأمريكي "تعرض بيتي وبيت آخر في الساعة الثالثة بعد منتصف ليل الثالث من مارس 2008 لقصف أمريكي بالصواريخ، وأسفر القصف الهمجي عن تدمير البيتين بالكامل ومقتل 15 من ساكنيهما أغلبهم من النساء والأطفال إضافة إلى نفوق أكثر من 25 رأسًا من البقر".
وأضاف محمد "لا نعرف سبب هذا القصف الأمريكي الذي استهدفنا، ما ذنب أطفالنا ونسائنا الذين مزقت الصواريخ الأمريكية أجسادهم؟ أمريكا تستهدفنا لأننا مسلمون، لن نستسلم وسنبقى متمسكين بديننا الإسلامي".
وأردف المواطن الصومالي "كما ترى تلك هي بقايا الصواريخ التي استخدمتها أمريكا ضدنا، ونحن لا نزال على قيد الحياة، والمقاومة الصومالية تزداد قوة يومًا بعد يوم، ونحن معها".
من جهته قال المواطن محمود سهل علي (45 عامًا) وهو أحد شيوخ عشيرة محمد زبير في محافظة جوبا السفلى "أمريكا تستخدم ترسانتها العسكرية الحديثة ضد أطفالنا ونسائنا، وأصبحنا مختبرًا أمام الآلة العسكرية الأمريكية التي لا ترحم أحدًا"، وأضاف "لقد استشهد أكثر من سبعين مدنيًا في مناطق قوقاني وحيا وتابتا وبدا مدو وطوبلي بمحافظة جوبا السفلى منذ بداية الاحتلال العسكري الإثيوبي للصومال نهاية عام 2006".
مؤكدا أن "أغلب الشهداء من القرويين، وقد طالهم القصف الأمريكي في منتصف الليل بينما هم آمنون في بيوتهم. لم تسلم قطعانهم من القصف الجوي البربري.و للأسف فإن المدنيين العزل والأبقار تحولوا إلى إرهابيين".
واختتم كلماته بالتأكيد على أن الإرهاب الحقيقي هو إرهاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.