السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
هذا بعض من تاريخ ربعي الصعران وبطولاتهم في البداية معروف عن عيال علي الصعران والحمادين خاصة وعامة مطير ينزلون ديار الأعداء في وقت كانت فيه الجزيرة العربية في حالة فوضى ونهب وسلب ، ومايميز قبيلتي العزيزة شجاعتهم رغم قلتهم العددية مقارنة مع اعدائها من حكام وقبائل تتفوق باالعدد والعدة فمثلا :
نقرأ في التواريخ النجدية وقعة على الصعران في الشوكي (( في سدير )) ، كذلك وقعة عليهم في (( طلال )) في عالية نجد ، ووقعة عليهم في (( الحرملية )) جنوب نجد قرب مدينة القويعية ، ومعركة لهم في (( الدوادمي )) البلده المعروفه كذلك في (( الوفرة )) بدولة الكويت وهي اساسآ من موارد قبيلة مطير قبل ترسيم الحدود . المعنى ان الصعران وعيال علي خصوصا وعامة قبيلة مطير ونخص بالذكر ايضآ (( علوى )) كانوا ينزلون ديار اعدائهم ويناوخون قبائلها عدة شهور رغم مشقتهم في الوصول اليها لبعد المسافات .
يقول الشاعر حسن الرثيع بن حسن البصيص رحمه الله :
اللي مضى لنا على القوم مرماع
داجت ركايبنا على كل ديره
واميرنا زيزوم نمرٍ اليا زاع
من القبايل دايمٍ مستذيره
ياما كسبنا من مغاتير الاقطاع
من ملحتن صلتاً سوات الصبيره
قطعاننا حامينها من كل طماع
ياما صفقنا دونها من مغيره
والوقت هذا منه الاجواد ترتاع
وقتٍ تغير صايرٍ فيه غيره
قام المطر يمطر ولاينبت القاع
والروض عقب السيل مابه بذيره
من اول الصمان مشتى ومرباع
واليوم كن امولعٍ به سعيره
اللي مضى لياجاه راع الغنم ضاع
واليوم وسط الروض ايبس مضيره
حامينها الدوشان من كل رتاع
والاجنبي اليا جاه يلعن مشيره
يرعون الدوشان فطويلات الابواع
تلقى البليهي فيه توحي هديره
حمضه ونصيه غاديله تمرياع
واليوم منحاس وحاس الله مريره
يقول المؤرخ ابن بسام في تاريخه , عن سنة 1286هـ , الموافق سنة 1869م , مايلي نصه :
" في هذه السنة غزا بندر بن طلال بن رشيد واغار على الصعران من بريه في الشوكي فاخذهم وقتل شيخهم هذال بن عليان بن غرير صبرا لانه قتل في هذه الوقعة علي آل عبيد بن رشيد فقتلوه "
هذه الغارة كانت ردا على غزوة سابقة لبن رشيد قتل فيها الامير علي ال عبيد بن رشيد وهدفها هو الثأر وبعدها غزا ابن سعود على الصعران بفترة قصيرة . والجدير بالذكر ان الشيخ هذال بن عليان بن بصيص كان من الشيوخ المؤثرين بوقته وكان احد حكام الدولة السعودية يستشيره في المعارك اضافة لأحد شيوخ المريخات من واصل وهي مذكورة بالتواريخ النجدية سوف اذكرها لاحقا ان شاء الله .
وفي عام 1300هـ يقول ابن عيسى في تاريخه :
(( وفيها غزا محمد بن سعود بن فيصل ومعه جنود كثيره من أهل الخرج ومن آل شامر من العجمان والدواسر وغيرهم على ابن بصيص ومن معه من مطير فصبحهم على الأثلة وحصل بينهم قتال شديد وقتل من الطرفين عدة رجال منهم عبدالرحمن بن سعود بن فيصل رحمه الله تعالى )).
الأمير محمد بن سعود بن فيصل الملقب بغزالان لجماله وشجاعته وهو من اجداد اسرة آل الكبير من آل سعود الأسرة العريقة وحكام بلدنا المملكة العربية السعودية .
وقتل في تلك الوقعة الأمير عبدالرحمن بن سعود اخو غزالان.
يقول ابن عيسى عن حوادث سنة 1309هـ :
(( وفي عام 1309هـ للهجرة تناوخت مطير وعتيبة على الحرملية الماء المشهور بالقرب من القويعية وأقاموا في مناخهم ذالك شهرين حصلت بينهم وقعة وصارت الهزيمة على عتيبة .)).
مناخ الحرملية الشهير عن أهل نجد وكانوا الصعران والحمادين هم اصحاب المناخ وبقيادة الشيخ : نايف بن هذال بن بصيص وسببه التحدي من الشيخ : هذال بن فهيد الشيباني حينما قال :
على قرارة نجد مني جيرة ,,,, من زيد بن شفلوت والصعران
وفعلا ناوخ ابن بصيص ابن فهيد هناك وانتهت بانتصار مطير يقول حاد من الصعران :
ان كان ابن هندي نهاره سده .... والا عنينا له نهارن ثاني
طريحنا يوم الملاقا نرده ....... يوم الهزايم قادها الشيباني
يقول شاعر غطفان رحمه الله تعالى من قصيدة طويله له :
هذال طلق حرمته iiمايقفنا في نجد أبن شفلوت وأصعير iiدوعي
وحنا على عكسة كلامه iiحلفنا ليبيدنا و ألأ ليرجع iiرجوعي
نايف زهمنا من عليه ألتففنا كلن دعا غاليه قبل iiالوقوعي
شافوا ورغبوا ثم شفنا iiوعفنا من قلنا وألأ مهو قصر iiقوعي
هذال ظنه كان يلعن iiجدفنا يطامعن بمطير قدمك iiطموعي
جمع أمم لحسابهم iiماعرفنا والكل منا في عدوه iiقطوعي
زحفوا ألينا ثم أليهم iiزحفنا كلن على ماقيل ركبه iiوكوعي
بالحرمليه لخو هملا iiعسفنا هذال عرفناه طرق iiالسنوعي
أشجع قبيله بالجزيره iiعرفنا ماذمهم وافين في كل iiنوعي
ياطيبهم لكن بطٌيب iiطفنا هزيمتن على عتيبه iiشنوعي
جنودهم بالكثر ماينوصفنا وحنا عددنا ثلث هذا iiالجموعي
أحدا عشر بارق جميعن iiصرفنا بالمارتيل أمحكمات iiالقموعي
يهيب صوت الروم يوم iiأرتجفنا بارودهم يسدي ضباب iiالبدوعي
يوم أحتما الوطيس لروح iiبعنا بعنا وعادات المطيري iiيبوعي
حتى من الخصم العنيد iiأنتصفنا وأقفوا على المروة مامن iiرجوعي
الناس مع هاك الثنايا iiذلفنا الحي وألأ الميت مليا iiالتلوعي
شجاعتن منها المعادي iiيخفنا عاد القليل وهازمله iiجموعي
أول طلق ببن محيا iiنسفنا والدم مع شريان قلبه iiيسوعي
وفلاج بالدشه خلافه iiحذفنا بالمعركه خلي عشا iiلربوعي
تخوفنا ياذيب ثم iiتعرفنا تسري وبطنك لاقين فيه iiجوعي
مناخنا بالحرمليه iiعرفنا ضربه من الصعران لفهيد توعي
هذال أخذنا عطفته مع iiأعطفنا بالمعركه قفوا وخلوا iiالفروعي
عزي لمن حنا عليه iiأنعطفنا جزامتن عزامتن iiبالبتوعي
الله من شيخن لعمره iiقصفنا نطاح كربوس السبايا iiقطوعي
أما على الجبهه لراسه iiنصفنا وألأ على الدفه مثانا الضلوعي
روس المشايخ بالمعارك علفنا مانذبح ألأ من كبار iiالفروعي
كون الحنيه:
وإسترداد الصعران والواصلية لإبلهم والتي كانت ترعى على الحدود العراقية ونهبت من بعض القبائل العراقية على الحدود ، وعزم الرجال على استرداد إبلهم وبالفعل تم ذلك ولكن أثناء عودتهم التقوا مع القوات العراقية والتي كانت بقيادة عباس وحاولت منعهم من ذلك ولكن انتصر أبناء مطير على عباس وقواته بعد أن التقوا بهم في منطقة في الحدود العراقية اسمها (الحنيه ) واستمر القتال طويلاً وانتهت المعركة بمقتل عباس وانكسار قواته وهروب ماتبقى منها.
قصائد قيلت في هذه الوقعة
قيل في ذلك اليوم قصيدة لجمعان ابو بطن البرازي:
ليه يا عباس يا جم الهبالي ....... تطلب الصعران هم والواصلية
تحسبن الجيش ما دونه عيالي ........ لين ربي وردك حوض المنية
المحازم من فشقهن جن خوالي ....... والبنادق كنهن جلد ابرديه
ويقول محمد بن خلف الخس , الشاعر الكبير المعروف
والحنيه يوم ثار ابها الزلالي
خلي الرشاش مع ريس بصيه
نوخوه اللي يحطون الهلالي
منتخين بعلي يوم المكرهيه
و يقول تريحيب العريدي
ربعي الصعران ممشاهم جهاري
ذي فعايلهم على عاد و ثمودي
ارخصوا بالروح و المقسوم جاري
و المدافع تشتعل مثل الرعودي
و المواتر كلها راحت دماري
يشهد المعبود و العالم شهودي
قال أحد شعراء البرهان من مطير عن أحداث الحنيه
الحنيه لا سقتها المراويحي
جعل مرزمة السحايب تعداها
جعلها تخطى وهاك الصحاصيحي
ما تكفه جاي كله اليا اقصاها
في شراها الموت ما عنه تصفيحي
و المنايا طلعة الشمس زرناها
يوم لحقوا مطلبين الشراشيبي
العمار بساعة الضيق بعناها
و حولوا من يحتمون المطابيحي
هم عيال العود و ان عمّست ارياها
وبالمشوك و العيال الذوابيحي
المواتر هي و اهلها دمرناها
ما سمحنا لين راحوا مدابيحي
و انجضع عباس في وسط قبواها
من ضرايب مبعدين المصابيحي
جبهته ذيب الحنيه تعشاها
كله لعيناك يا ام اللواليحي
فاطر ترعا الخطر ما قهرناها
و كم كسبنا من حلال المصاليحي
عزبته مع طلعة الشمس نشعاها
هيه ياللي تلبسن المطاويحي
خلن اللي كيلته ما سمعناها
يقول الشاعر حسن الرثيع بن حسن بن بصيص في رثاء الشيخ : ماجد بن مشاري بن بصيص الذي كان قائدآ في تلك الوقعة"
البارحه اجاذب الونات=اوسع الصدر بالونه
تهل اعيوني من العبرات=دمع عيوني يهلنه
مرحوم ياشيخنا اللي مات=لعل ماواه بالجنه
عليه نزعج امن الاصوات=نبكيه والبيض يبكنه
بااول شبابه خذا الطولات=بالمرجله وافين فنه
واليا عط يعطي الجزلات=عطيته مابها منه
عليه ياحلو دورن فات=ليت المنايا يعدنه
تفرقت عقبه الشوفات=كلاً شنه ركب دنه
عقب توفى غدينا اشتات=كلاً حريمه يقهونه
مامن حدٍ ينطح الطولات=ياربنا يالله الجنه
عباس يامطلب الخلفات=شعلاً تراطى له حنه
من كف ماجد طاح ومات=شهب الضواري تعشنه
حنا ليا قلت الحيلات=عداتنا نقضي اللنه
راعي ابصيه طاح اومات=حريم بغداد يبكنه
ويقال بأن عباس لايرغب في إعطاء الواصلية والصعران إبلهم المنهوبة وقد حال بينهم وبينها وكانت نهايته في ذلك اليوم.
والسلام عليكم ورحمة الله