عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 34 )
منسق موقع قبيلة مطير
رقم العضوية : 123
تاريخ التسجيل : 18 06 2007
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,231 [+]
آخر تواجد : 24 - 11 - 14 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : أبن شـــلاّح is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد : للمهتمين بالجودة الإدارية ( الجائزة الوطنية للجودة )

كُتب : [ 26 - 08 - 07 - 12:08 AM ]



جائزة الملك عبد العزيز .. سعي نحو التميز

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله
تجسيداً للدور الريادي والمهم الذي توليه الحكومة السعودية لقضايا جودة المنتجات والخدمات، التي تقدمها المنشآت السعودية للمستهلك السعودي، ورغبة منها في التأكيد على سلامة تلك المنتجات والخدمات وخلوها من العيوب الفنية والإنتاجية، التي قد تضر بالاستخدام الآدمي، أنشئت جائزة الملك عبد العزيز للجودة بموجب خطاب المقام السامي رقم 7/ ب/ 18670، وتاريخ 27/11/1420، بهدف تكريم أفضل المنشآت ذات الأداء المتميز وتحفيز المنشآت الأخرى على الاستفادة من هذه المعايير للتقييم والرفع من مستوى أدائها، مما سيذكي روح المنافسة الإيجابية بين المنشآت في القطاعات المختلفة ويضع آلية عالمية للتطوير الشامل والمقارنة العالمية.

الأهداف العامة للجائزة تتلخص في ثمانية أهداف رئيسية هي: (1) نشر الوعي بالجودة وأهمية تطبيقها، (2) تبني التخطيط الاستراتيجي للجودة لرسم الخطط الشاملة وأسسها وتطبيقها على المستوى الوطني وتفعيل التحسين والتطوير المستمر لأداء العمليات الإنتاجية والخدمية كافة، (4) العمل على رفع مستوى الجودة في المنشآت السعودية لتصبح قادرة على المنافسة العالمية، (5) الارتقاء بمستوى القيادات الإدارية في المنشآت لتحقيق أهداف الجودة الشاملة والوفاء بمسؤولياتها، (6) حث المنشآت على الالتزام بالمواصفات والمقاييس الوطنية والدولية، (7) زيادة فاعلية مشاركة المنشآت في بناء المجتمع وخدمته والتعريف بالتجارب السعودية الرائدة في مجال الجودة وإتاحة الفرصة للاستفادة منها، (8) تشجيع ممارسة قياس مستويات الأداء في الأعمال المختلفة (التقويم الذاتي) ومقارنتها بمستويات أداء المنشآت المنافسة وقياس التحسن في النتائج بشكل مستمر.

تستند الجائزة في تقييمها لأداء المنشآت المؤهلة للحصول على الجودة، إلى تسعة معايير أساسية لكل منها معايير فرعية لقياس أداء المنشأة في جميع الأنشطة ومدى التزامها بتطبيق الإجراءات والنتائج المتعلقة بأداء المنشأة، وتتلخص هذه المعايير في التالي: (1) معيار القيادة الإدارية، الذي يركز على تقييم الدور الذي تضطلع به الإدارة العليا في المنشأة في تحديد الأهداف والتوقعات ومعايير الأداء، (2) معيار التخطيط الاستراتيجي، الذي يتناول تقييم الطريقة التي تستخدمها المنشأة في تحديد هدفها الاستراتيجي، بما في ذلك تحسين موقفها التنافسي وأدائها بصورة عامة، (3) معيار الموارد البشرية، الذي يتم من خلاله تقييم الكيفية التي تعمل بموجبها المنشأة في توظيف قدرات موظفيها لتحقيق تميز مرتفع الأداء، (4) معيار إدارة الموردين والشركاء يقيس قدرة المنشأة على إدارة العمليات الخاصة بالموردين والشركاء لتحقيق تميز في علاقات العمل وجودة المدخلات والمخرجات المتبادلة التي تعزز من قابلية الأطراف لإيجاد قيمة مضاعفة تزيد من المرونة والاستجابة السريعة للتغير، (5) معيار إدارة العمليات، الذي يقيس قدرة المنشأة على كيفية تحديد وإدارة وتحسين الإجراءات والعمليات الرئيسية لتصميم وتوصيل المنتجات والخدمات، (6) معيار التركيز على العميل، يقيس الطريقة التي تستخدمها المنشأة في تحديد متطلبات العملاء والأسواق وتوقعاتهم وأفضلياتهم لضمان أن تظل منتجاتها أو خدماتها مناسبة لهم، (7) معيار المعلومات والتحليل، يقيس مدى كيفية توفير المنشأة لأنظمة فاعلة لإدارة وقياس الأداء وتحليله وتوجيهه وتحسينه على المستويات جميعها وفي أقسام المنشأة جميعها، (8) معيار دور المنشأة في المجتمع، الذي يتناول كيفية نظرة المجتمع ككل إلى أثر المنشأة فيه والإجراءات الإضافية المتعلقة بأثر المنشأة في المجتمع، (9) معيار نتائج الأعمال يقيس النتائج الرئيسية التي تركز على العملاء في المنشأة، بما في ذلك المعلومات المتعلقة برضا العملاء ونتائج أداء المنتجات والخدمات والموارد البشرية والموردين والاستثمار في البحث والتطوير والتصدير.

بالنسبة لفوائد الجائزة للاقتصاد الوطني، فهي عديدة لعل من بين أهمها وأبرزها زيادة الوعي بالجودة بين المنشآت، وإدخال أساليب العمل الحديثة للمنشأة وبيئة العمل، التي تؤدي إلى تحقيق التميز، وكذلك من بين الفوائد الرئيسية التي ستعود على الاقتصاد الوطني بتطبيق معايير تلك الجائزة، تحسين الموقف التنافسي للمنشآت السعودية، وزيادة الصادرات من السلع والخدمات، وإيجاد آلية مقارنة بين أداء المنشآت الملحية والعالمية، وبالنسبة للفوائد التي ستجنيها المنشأة المتقدمة للحصول على الجائزة فهي أيضاً عديدة، من بين أهمها، نشر الوعي بالجودة والتميز في الأداء بين الموظفين، والمساعدة على تثبيت جهود تحسين الجودة عن طريق توثيق العمليات والنتائج، وإدخال أساليب قيمة للاتصال والتدريب والإدارة والتخطيط المالي وتحليل المعلومات، أما بالنسبة للفوائد التي ستجنيها المنشأة الفائزة بالجائزة، فمن أهمها الحصول على التقدير الرسمي العلني للمنشأة باعتبارها واحدة من أبرز المنشآت المتميزة في السعودية وذلك في احتفال كبير يقام بهذه المناسبة من لدن خادم الحرمين الشريفين، إلى جانب استخدام شعار الجائزة للترويج والإعلان عن المنشأة ووضعه على وثائقها.

خلاصة القول، يأتي اعتماد جائزة للجودة تحمل اسم مؤسس وموحد السعودية الملك عبد العزيز أسوة بجوائز عالمية مثال جائزة مالكوم بالدرج Malcolm Baldrige، وجائزة ديمنج Deming وغيرهما، تأكيداً على الأهمية المحلية والعالمية التي توليها الحكومة السعودية لقطاع المال والأعمال السعودي، والحرص على أن يكون هذا لقطاع متميز الأداء، بالذات في ظل ما تشهده الأسواق العالمية من منافسة حادة ومتغيرات اقتصادية كبيرة، فرضت الحاجة لاستحداث مثال تلك الجائزة. وفي رأيي لكي تأتي تلك الجائزة بأكلها وتحقق أهدافها الموضوعة مسبقاً، الأمر يتطلب التهيئة والاستعداد الأمثل للشركات العاملة في السوق السعودية، إداريا ومالياً وتنظيميا قبل الدخول المنافسة للحصول على الجائزة، كما أن نجاح تحقيق أهداف الجائزة، سيظل أمراً مرهوناً بمدى التزام الشركات الفائزة بالجائزة، بتطبيق معايير القياس والفحص التي اعتمدتها الجائزة بعد الفوز والحصول عليها، الأمر الذي بدوره يتطلب استحداث آلية للمتابعة، للكشف عن الانحرافات والمخالفات إن وجدت والمطالبة بالتصحيح أو بسحب الجائزة في الحالات التي يثبت فيها عدم الالتزام، وبالله التوفيق.

الكاتب : طلعت زكي حافظ

الناشر : جريدة الأقتصادية ( 5/7/1428هـ )

http://www.aleqt.com/article.php?do=...ate=2007-07-19
ولكم خالص التحية والتقدير ،،،



وتقبلوا تحيات :
محمد الشــلاّحي
منسق موقع قبيلة مطير


والسلام عليكم ورحمة الله

رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا
رد مع اقتباس