يقول العبيّد في احداث 1327


( وفي تلك السنة من شهر صفر ظهر عبدالله بن الحسين بن على من مكة غازيا على مطير ومعه جنود من عتيبة ومن الشلاوي ومن البقوم ومعهم مئة من اهل بيشة وهم عسكر الشريف من قديم فاغاروا على عربان من مطير بني عبدالله يقال لهم الدياحين وذوي ميزان وذوي عزيز والغارة في شعيب يسمى هدان قريب من حفر بني حسين المعروف فهزموه وقتلوا عليه عدة رجال ومن بين القتلى ثلاثة من الاشراف منهم محمد بن صالح ال حارث ولم يدركوا منهم شيء من الغنيمة وفي تلك الوقعة يقول شاعر مطير


ثم انقلب على مكة خائبا مخذولا.)



انتهى نص العبّيد .








ويقول عبدالله ابن الحسين الذي اصبح ملكا للادرن فيما بعد واصفا المعركة في مذكراته المطبوعة

( (....ثم تبع الغزو غزوة هدان _جبل بالحرة على الطريق الشرقية من مكة إلى المدينة _وكانوا يخيفون الحجاج ولايؤدون الزكاة ، فغزوناهم بامر الأمير وهو لايزال بمكة المكرمة أيضا على الترتيب السالف .وكانوا بمحل صعب وكان ذلك اليوم يوما عجزت فيه القوة عن تأديب تلك العشيرة التأديب الكافي ، وقد أصابتنا إصابات بليغة ولكن تراجعنا بعد أن قتل عدد من الشرفاء وصوب عدد وقتل من القوة البدوية مشائخ وفرسان .وقد أصبت أنا برمية اخترقت فخذي ولكن الله سلم وعادت القوة إلى الطائف .وقد برئت بعناية الله في خمسة وعشرين يوما على يد طبيب عربي من ثقيف .

لما وصل الوالد إلى مصيف الطائف ، ولم تستأمن عشيرة مطير وتخضع أمر بغزوهم مرة أخرى فغزوناهم وكانوا قد تسهلوا وتركوا الوعر )



انتهى نص الشريف .




وايضا من نتائجها غير قتل الاشراف الثلاثة واصابة عبدالله ابن الحسين الشريف قائد الغزو وكذلك قتل اغلب جيشه واسرهم وفرار البقية , ومن ضمن الاسرى احد ابناء عبدالله ابن الحسين .






والواضح من مذكرات الشريف وكذلك قصائد المعركة انها بسبب عدم خضوع العبادل للشريف واداء الزكاة له وقولهم الحكم لله وليس لأحد ويتضح من الشواهد ان عدم اعطاء الزكاة استمر 15 عاما قبل المعركة اي منذا 1312 هجري لم يؤدي العبادل الزكاة للشريف , وكذلك كما ذكر الشريف في مذكراته بسبب قطعهم للطريق والغزوات .






واليكم بعض القصائد التي قيلت في هذه المعركة الشهيرة



يقول احد العتبان وكالعادة من مرتزقة الدول وبعد ان راى جثث ربعه تملى الارض وفعل العبادل يذهب العقول فقال العتيبي :


ذكر شجاعة الفارس الغني عن التعريف والذي يعتبر من ابرز فرسان الجزيرة وهو خضران ابن صالح ابن جملا المطرقه الديحاني .

وهناك فارس اسمه دويخ لا اعلم لمن يعود .





ويقول شاعر مطيري لا اعرف من هو واصفا المعركة والانتصار العظيم لجزء بسيط فقط من بني عبدالله من مطير على جيوش دولة تتبعها اكثر من خمس قبائل :





وشعيب هدان من مفاخر الموازين العظيمه وهذه الهزيمة للشريف اشهر من نار على علم .

نريد تعقيبات من رواة ذوي ميزان وبقية العبادل واضافة قصائد بالذات لذوي ميزان اذا كان قيل في ذلك ومعركة كبيرة مثل هذه واشتراك ذوي ميزان فيها لابد ان يكون له تخليد بالقصيد .