غزى الدياحين على الخراريص من عتيبه فاخذوا إبل لهم ورجعوا بها إلى الجريسية، وكانت مع الإبل بنت اسمها غزية رفضت الرجوع إلى أهلها وفضّلت البقاء مع الإبل أملاً في أن يلحق بها جماعتها ويستردّوا الإبل. وبعد أن وصل الدياحين إلى هضب الدياحين أيّست غزية من فزعة جماعتها فاعطوها الدياحين مطيّة لترجع عليها إلى أهلها.

أما بالنسبة لأمير الخراريص ( صايل ابن المزيني ) الذي لم يحضر الوقعة فقد انشد متمنيّاً حضور الوقعة ومتوعّداً بأخذ الثأر يقول :






وفعلاً بعد عام جمع له جمع (قارع عصيّة) كثرته وركب على مدهال ابل الدياحين فلما صدّرت من الجريسية باتجاه رايان اغار عليها الخراصي بجماعته ولكن لحسن الحظ كان فرسان الدياحين بالقرب منها فاشتبك الفريقان عند الإبل واصيب الأمير الخراصي ثم اسر ومعه بعض من جماعته فاخذوا إلى بيوت الدياحين وذبحت لهم شاة المنع واجلس هذا الأمير على الشداد .




يقول شاعر الدياحين مخاطباً الأمير الخراصي :







ولحق شيخ القوم وفرسه وكثيرا من ربعه وجيشه لحق مع درب فاطر غزيه التي تمنى انه موجود ليردها .





وهذه سالفة فخر لمطير وتبيين لما كانوا عليه من قهر لاعدائهم وهذه عادة حمران النواظر .