اغار ابن بصيص بقبيلة مطير على المقطة وأخذ الابل وحصل دونها قتال شديد انكف العتبان منه خاسرين ولم يردوا ابلهم ومضى ابن بصيص بغنائمه الى دياره .
وبعد المعركة تفقدت امرأة اسمها نورة المقاطية من عتيبه ابلها وفقدت احد القعدان أخذ ضمن غنائم مطير واستفزعت بفرسان ربعها وأحدهم اسمه مغلي المقاطي لكنه خيب املها
وعندما علم مقعد بن حدري الهذيلي ( وكان مجاورا لعتيبه بالكثير من ربعه الهذلان )
ركب مقعد فرسه واتجه لابن بصيص وطلب منه استرجاع القعود بالمعروف فرده اليه ...وعندما قام بارجاعه لصاحبته رد احد الشعراء العتبان هذه الابيات:
يا فضحكم يالجذعـان = مارديتوا قعيـد نـورة
مــا رده الا مقـعـد = راعي الشلفا المسمورة
يـا واصليـن مغلـي = كب ركب المجـذورة
يعطي الصمادة مقعـد = والعمـة المـذكـورة
و في يوم من الايام غنت منيرة المقاطية العتيبية هذه الابيات وهي زوجة مغلي المقاطي المذكور في القصيدة وذلك بان نورة ( صاحبة القعود ) سبق ان استفزعت بمغلي لأنه من فرسان المقطة لكنه خيب املها وقام الهذيلي برد قعود نورة
وعندما سمع مغلي زوجته تردد الابيات وتذكره في الابيات غضب وطلقها ظنا بانها عشقت مقعد بن حدري...
ولقد تزوجت زوجة مغلي ( منيرة ) فيما بعد اخو مقعد الهذيلي وهو قاعد بن حدري الهذيلي وانجب منها ابنه طلمس الهذيلي .