عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 2 )
جديد
رقم العضوية : 559
تاريخ التسجيل : 10 09 2007
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 35 [+]
آخر تواجد : 31 - 12 - 07 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : nabila_well is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد : أزمة الخليج الرابعة

كُتب : [ 11 - 09 - 07 - 01:47 AM ]

استكمالاً لما سبق نعود الى الملف النووي الايراني

احفاد الروم اليوم من الامريكيين والاوروبيين احفاد القردة والخنازير ، ياتون على رأس الامم المتحدة علينا والمتداعية ضدنا باطماعها الاقتصادية ، ومشاريعها السياسية وخططها العسكرية ، وطروحاتها الثقافية الحضارية ، ليندرج كل ذلك تحت مشروع هيمنة جديدة تسوق إليها اطماع غمبراطورية امريكية مدعومة بتحالف غربي أوروبي ، يريد أن يتقاسم مع الامريكيين مقدرات الشرق الاسلامي في حملات صليبية جديدة ، لذلك كان من اهم أسس هذا المشروع ، ان يركز الغرب لحين من الدهر ، على تحطيم كل عوامل الممانعة في امتنا : سياسياً واقتصادياً وحضارياً ، ليكون على رأس أجندة ( تحطيم الممانعة ) كسر ارادة المقاومة الحقيقية الصادقة في جبهات النزال عسكرياً ، وتوهين الصمود على الهوية حضايراً.

ولأمريكا على وجه الخصوص اجندة متشددة ومتجددة تهدف الى ضرب مشروع المقاومة الحضارية والجهادية في أمة الاسلام ، لضمان السيطرة عليها لعقود قادمة ، ولجل هذا تحرص على الاحتفاظ بالتفوق الشامل على المستوى العالمي ، وتحرص في الوقت نفسه على الاحتفاظ بالتفوق الشامل لدولة اليهود على المستوى الاقليمي ، او على مستوى الشرق الاوسط الكبير أو الجديد المزعوم ، مع ضمان حرمان العرب والمسلمين من أي قدرات رادعة او ممانعة ، يمكن ان تصنع في يوم من الايام املاً في تحقيق توازن للقوى.

وعندما تنحاز الولات المتحدة لهذا الخيار العدائي السافر ضد امتنا ، فهي هنا في الحقيقة لا تفرق بين عرب او عجم ، او بين سنة وشيعة .
وتأتي الحملة العالمية التي تقودها امريكا ضد ايران في هذا السياق ، ففي يقيني انه بالرغم من تلاقي الكثير من المصالح المؤقتة بين طهران والامريكان ، إلا انهم سيغدرون بالشيعة في النهاية ، وسوف يستخدمونهم كعصي يضربون بها ما حولها ، ثم يعودون عليها بالكسر والتحطيم ، فالعداء بين امريكا وحلفائها من الاوروبيين من جهة ، وبين ايران من جهة ثانية ، تمده احقاد موصولة بين الاجداد والاحفاد من الفرس والروم ، كما فصلت في المقال السابق.

لكن هل يدرك الايرانيون واشياعهم هذا ؟ وهل يعملون لمواجهة ذلك على المستوى العاقل الرشيد ؟ أشك في ذلك ، بل أوقن أن الايرانيين يسيرون في طريق استدراج ليس في صالحهم ولا في صالح أمه الاسلام حولهم ، فالتعصب المذهبي ، قد ورثّهم نوعاً معزول عن بقية العالم الاسلامي الذي يتشدقون بالانتماء إليه والغيرة عليه.
كنا سنفرح لو كانت قدرات الايرانيين النووية درعاً لنا ، وردعاً لاعدائنا ، ولكن السياسات المعلنة ، والمواقف المفضوحة ضد السواد الاعضم من الامة - وهم اهل السنة والجماعة - لاتبشر بخير ، ولا تنم عن أن قوة ايران ستكون قوة المسلمين ، وتشهد على ذلك احداث العراق وافغانستان ، حيث صرح نائب الرئيس الايراني (إمام علي ابطحي ) بأنه لولا ايران ، ما استطاعت امريكا أن تغزو العراق ولا افغانستان.

رد مع اقتباس