حُسامُك من سقراطَ في الخطب أَخْطَبُ @ وعودك من عود المنابر اصلبُ
ملكتَ سَبِيلَيْهِمْ:ففي الشرق مَضْرِبٌ @ لجيشك ممدودٌ ، وفي الغرب مضرب
وعزمك من هومير أمضى بديهة @ وأجلى بياناً في القلوب ، واعذب
وإن يذكروا إسكندراً وفتوحه @ فعهدُك بالفتح المحجَّل أَقرب
ثمانون ألفاً أسد غابٍ ، ضراغمٌ @ لها مِخْلبٌ فيهم، وللموتِ مخلب
إِذا حَلمتْ فالشرُّ وسْنانُ حالمٌ @ وإن غضبتْ فالشرُّ يقظان مغضب
ومُلكُك أرقى بالدليل حكومة ً @ وأَنفذُ سهماً في الأُمور، وأَصوَب
وتغشى أَبِيّاتِ المعاقل والذُّرا @ فثيِّبُهُنَّ البِكْرُ، والبكْرُ ثَيِّب
ظهرتَ أَميرَ المؤمنين على العدا @ ظهوراً يسوء الحاسدين ويتعب
يقود سراياها ، ويحمي لواءها @ حوائرَ، ما يدرين ماذا تخرِّب؟
سل العصر ، والأيام : والناس : هل نبا @ لرأْيك فيهم، أو لسيفكَ مَضْرِب