البعض يقف مشدوها أمام الارتفاع المتواصل في اسعار المواد حتى اني اذهب الى السوق واجد مواد تتغير اسعارها كل ست ساعات وتسعيرات جديدة وكأنها تسابق الريح .



السبب وكما يقال ( أذا عرف السبب بطل العجب )


ان عملتنا الريال مربوطة بعملة امريكا الدولار وأي ضعف في العملة الأمريكية ينسحب بالتالي على عملات أي دولة تربطها بها .


الآن الدولار عند أضعف مستوياته منذا عشرين سنه أو يزيد حتى انه سجل سعر قياسي بموازاة اليورو العملة الأوربية الموحده تجاوز
( 1,40 ) دولار لكل ( 1 ) يورو .


أمريكا لها سياسات عندما تريد ان تضعف عملتها ولأنها بلد منتج فأن فوائد ضعف عملتها كبيرة مثلما تعمل اليابان والصين على اضعاف عملتها بسبب انها بلدان منتجة وتصدر أكثر مما تستورد وهذا يجعل لها قوة كبيرة في السوق بسبب اغراء اسعارها ونزولها .

انما نحن في السعودية وبسبب اننا شعب مستهلك حتى النخاع حتى ابسط ضروريات الحياة نستورها فأن ضعف عملتنا الذي سببها ارتباطنا بالدولار فأن هذا يخلق مشاكل حقيقية وكبيرة على اقتصادنا المعتمد على الاستيراد .

انتاجنا الوحيد نفطي ومردوه لم يتم الاستفادة منه للرفع عن كاهل المستهلك الفرد فيكون العبء مضاعفا بسبب ضعف العملة السعودية وارتفاع أسعار المواد على المستهلك ولا أعتقد أن هناك سياسة لدعم المستهلكين مثل الاستفادة من ارتفاع عائد النفط في ضخه لمجابهة غلاء الاسعار

والحل الوحيد هو رفع الاجور والمرتبات لمجابهة هذا الارتفاع الذي لم يقابله سياسة تواجه ضعف سعر العمله وأرتفاع الأسعار .


أو شئ آخر وهو فك ربط العملة السعودية عن الدولار مثلما فعلت الكويت وهذا يفسر سبب أن اسعار المواد في الكويت أرخص بكثير من السعودية أذا اشتريت بالدينار وليس بالريال لان الدينار حاليا أكثر من 13,21 وسابقا كان 12,5 ريال فقط وهذا بسبب نزول العملة السعودية .

سياسة الكويت اثبتت نجاحها وأبعدت عن المستهلك الكويتي خطر غلاء الاسعار المرتبط بضعف عملتهم لو استمرت مرتبطة بالدولار والكويت لم تفك ربط عملتها الا مؤخرا .





ارجوا نقل هذا الموضوع الى كافة المنتديات لأن الوضع على المستهلك أصبح صعب جدا ولاتوجد سياسة واضحة تجابهه .