منتديات الموازين الرسميه - عرض مشاركة واحدة

غير متواجد حالياً

لا أكتب لكم أخوانى وأخواتى هذه المقاله لغرض زيادة مشاركاتى أو لحبى للكتابه أو لغرض

تلميع نفسى أما مكم بما اكتب لا ولا وألــــــــــــف لا .

ولكنى شعرت بنارٍ تتأجج فى صدرى ولن تطفئها إلا الكتابه فكلما زادت أحزانى وهمومي همت

عشقاً بقلمى وأوراقى .. ولإحساسى بأن كل من فى هذا المنتدى وإن كنا نضع الأقنعه بتلك

الأسماء المستعاره إلا أننىأشعر بصدق وبدون مجامله بأنى بين أهلى وإخوانى ,

لقد فقدت بالأمس القريب صديق من اعز أصدقائى .. غيب فى صدعٍ من الأرض بعد ان وافته

المنيه ... ياالله كيف أصف لكم ذلك المشهد العجيب .

لم اتمالك نفسى حينما رأيت ذلك الصديق العزيز والتى أوصلته مواقفه التى لاتنسى إلى

منزلة الأخ الأكبر لدى .. وهو يوضع فى الأكفان وينزل به إلى تلك الحفره المظلمه وينهال عليه

عليه التراب أمام عينى .

نــعــم نــعــم تبكى الرجال لفقد الرجال ..... فما أجمل البكاء على من يستحق البكاء

فــلــما نمنع دموع ( الــوفــاء ).. لأهــل ..( الــوفــاء) .

فلقد كنت أنظر إلى ذلك القبر وأنا فى حالةٍ يرثى لها فأخذت تنهال على التعازى من الحاضرين

ظناً منهم بأنى أخ لذلك المتوفى لما بدى على من التأثر .

أخوانى وأخواتى لنعلم تمام العلم أن الأخوه ليست بالأسماء التى تجمعنى أو بشهادات الميلاد

التى تثبت ذلك النسب فينا .. فالأخوه اكبر من ذلك وأعمق .

الأخوه هى المواقف الصادقه والتى تحفر فى قلوبنا وعقولنا على مر الزمن الأخوه هى التضحيه

بكل معانيها من غير منه ولا فضل الأخوه هى أن تشعر بمشاعر أخيك من قبل أن يبوح لك بذلك

الأخوه والأخوه والأخوه ........ معانى قد تعجز الكلمات عن وصفها .

ورب أخٍ لك لم تلدهُ أمك يترجم وبنجاح منقطع النظير كل معانى الأخوه الحقيقه والتى قد عجزوا

عن تحقيها أخوت النسب .

كم أتمنى والله أن لو كنت أجيد نظم القوافى لائسطر بدلاً من تلك المقاله مقطوعه شعريه

تعلق أمام بيت ذلك الصديق تفوق بروعتها (( الــــمـــعـــلــقـــات الـــســــبــــــع )) .

لا أبالغ لــكم بتلك المشاعر ولكنه حقيقه فمن الصعب فى هذا الزمن أن تتوفر كل معانى

الأخوه فى صديق بل قد تكون أحياناً من النوادرفى زمن قد نصب به أصدقاء السؤ شباكهم

على من يدعون بأنهم أصدقائه ... فلا يهنأ لهم بال ولا يستقر لهم قرار إلا حينما يرون ذلك

الصديق فى أسفل السافلين .

أخوانى وأخواتى لا شك بأننى كلنا ذلك المكلوم فما من احد إلا وفقد عزيزاً أو قريباً أو صديقاً

أو جاراً .. أو ..أو ..فهذه الدنيا هى دار فناء .

لــكن إن كانت غاية أمنياتنى وأسماها وأعلاها وأجلها فى أنفسنى هى أن نتبوأ أعلى المناصب

أو أن نجمع الأموال أو أن نلهث وراء زخارف هذه الدنيا وحطامها لتكن هى شغلنا الشاغل

فأحسنى الله عزائنا فى أنفسنا فقد نكون أموات ونحن أحياء .

أخوانى وأخواتى.... (( أن الذكر للفتى عمرٌ ثانى )) .

أجعل خلف ظهرك وبعد رحيلك مواقف خير يذكرك الناس بها ويدعون لك

أترك خلفك وبعد رحيلك (( البئر )) الذى يشرب منه فقراء المسلمين أو (( المسجد )) الذى

يجتمعون فيه فى كل صلاه أو (( كفالتاً ليتيم )) تدخل بها السرور على نفسه أو ..أو ...

فأعمال الخير كثيره حتى تنير لك هذه الأعمل بإذن الله الحفره المظلمه والتى ستوضع فيها

فى يوم من الأيام ويتركك بعد ذلك الأهل والأحباب والأصدقاء