عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 1 )


مساعد الإدارة لمنتديات الموازين
رقم العضوية : 1926
تاريخ التسجيل : 15 03 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : عنيزة
عدد المشاركات : 5,137 [+]
آخر تواجد : 08 - 04 - 18 [+]
عدد النقاط : 19
قوة الترشيح : الرمح is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي فضل المساجد وحقوقها ومنافعها

كُتب : [ 14 - 03 - 09 - 10:22 PM ]

فضل المساجد وحقوقها ومنافعها
بسم الله الرحمن الرحيم ،الحمد لله الذي جعل المساجد بيوته في الأرض ، يتردد إليها عباده المؤمنون ، لإقامة السنن والفرض ، والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وجميع المسلمين إلى يوم العرض .
أما بعد :
فإني أقدم إلى المسلمين الكرام ، موجزا من الكلام في فضل المساجد وحقوقها ومنافعها ، وأجر المترددين عليها للعبادة .
اعلموا أن المساجد هي بيوت الله ، وكفى بإضافتها إليه تعالى شرفا لها وتكريما ، لأن المضاف يتشرف بإضافته للعظيم ، وناهيك بما قاله الله تعالى عنها) : في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال ، رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار)) ( النور : 36 – 37 )
وذكر بعض المفسرين أنها هي المراد في قوله تعالى : (( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا )) ( الجن : 18 ) وقد ورد فيها أنها نجوم الأرض ، وأنها رياض الجنة ، وأفضلها على الإطلاق المسجد الحرام ، لأنه أول بيت وضع للناس ، ثم المسجد النبوي ، ثم المسجد الأقصى ثم سائر المساجد ، والدليل عل ذلك ما روي عن جابر بن عبدالله أن النبي - r - قال : " الصلاة في المسجد الحرام بمئة ألف صلاة ، والصلاة في مسجدي بألف صلاة ، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة " .
ومما يدل على فضل المساجد ، أنه يسن لمن أراد دخول المسجد أن يقدم رجله اليمنى عند الدخول قائلا : " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، اللهم صلّ على محمد ، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك " ، وإذا أراد الخروج منه قدم رجله اليسرى وقال : " اللهم صلّ على محمد ، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك " ، ويسن للداخل فيه – إذا أراد الجلوس – أن يصلي ركعتين ، لما رواه الجماعة عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا جاء أحدكم المسجد فعليه أن يصلي سجدتين قبل أن يجلس " ، وأراد بالسجدتين الركعتين .
وقد وردت في فضل المساجد ، وفي فضل المتردد إليها أخبار كثيرة لا يتسع المقام لذكرها كلها ، فمن ذلك الحديث المشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله ، وأن أحدهم رجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه ، وروى الإمام أحمد وابن ماجه وابن خزيمة والترمذي وحسنه الحاكم وصححه عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان " ، قال الله عزوجل : (( إنما يعمر مساجد الله من أمن بالله واليوم الأخر )) ( التوبة : 18 ) .
وروى الإمام أحمد أيضا والشيخان عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من غدا إلى المسجد أراد الصلاة أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا " .وكذلك وردت أحاديث مشهورة في فضل بنائها وثواب من بناها ، ومن ذلك ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من بنى لله مسجدا يبتغي وجه الله ، بنى الله له بيتا في الجنة " ( متفق عليه )

واعلموا أن صيانة المساجد واجبة ، لأنها بيوت الله ، فيجب صيانتها وحفظها من الروائح الكريهة . فعند مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر ، إنما هي لذكر الله وقراءة القرآن " ، وفي الحديث عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أكل الثوم أو البصل أو الكرات لا يقرب مسجدنا ، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم " .ولحرمة المساجد قد نهي عن الكلام فيها بما لا يعني من أمور الدنيا ، حتى روي أن الكلام في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ، وقد نهي عن إنشاد الضالة وعن البيع والشراء فيها . فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل : لا ردها الله عليك ، فإن المساجد لم تبن لهذا " ( رواه مسلم ) .
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد ، فقولوا له : لا أربح الله تجارتك " ( رواه النسائي والترمذي وحسنه ) . وعن عبدالله بن عمر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشراء والبيع في المسجد ، وأن تنشد فيه الأشعار وأن تنشد فيه الضالة " ، والشعر المنهي عنه في المسجد هو ما أشتمل على هجر مسلم أو مدح مجرم ، أما ما كان وعظا أو مدحا أو حكمة أو دعوة للإسلام أو حثا على بر فإنه لا بأس به .
وإن المسجد - كما قال بعضهم - : جامعة شعبية تسع المتعبدين في رحابها ، في الليل والنهار ، في الصيف والشتاء ، لا ترد طالبا شيخا كان أو صبيا ، ولا تشترط رسوما ولا تأمينا ، ولا تضع قيودا ولا عراقيل . أي جامعة كهذه تعلم قواعد العقائد والمعاملات ، ومكارم الأخلاق ومحاسن الآداب ، تعقد للعلم فيها حلقات ، وتغشاها الرحمة وتعمها السكينة وتحفها الملائكة ، وأي مجمع كالمسجد يجمع خلاصة الحي في كل صلاة جماعة وفي كل جمعة ، لقد عرف أسلافنا قيمة المسجد بوصفه مؤتمرا عاما ، فكانوا يعقدون فيه عقود زواجهم ، للحديث الشريف : " أعلنوا هذا النكاح واجعلوها في المساجد واضربوا عليها بالدف " .
وفي هذا كفاية والحمد لله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقوووووووووووووول للفائدة

رد مع اقتباس