سيارات تجوب شوارع مكة أمس رغم تجمع مياه الأمطار وفي الصورة الثانية جموع المصلين يؤدون صلاة العشاء والتراويح بالحرم المكي
مكة المكرمة: خالد الرحيلي
شهدت مكة المكرمة أمس رياحا شديدة أعقبتها أمطار غزيرة، مما تسبب في اقتلاع بعض الأشجار وسقوط لوحات إعلانية وتجمع المياه في بعض المواقع، وذلك قبل يوم واحد من بدء شهر رمضان المبارك. وقد استنفرت كافة الجهات الحكومية جهودها لإزالة آثار الأمطار التي لم تنجم عنها إصابات أو خسائر بالأرواح.
من جهة أخرى، هيأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، الحرم المكي الشريف لاستقبال المصلين والزوار والمعتمرين، حيث كثفت أعمال الصيانة لبعض المرافق خلال الأيام الماضية.
--------------------------------------------------------------------------------
هيأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الحرم المكي الشريف لاستقبال المصلين والزوار والمعتمرين حيث كثفت أعمال الصيانة لبعض المرافق خلال الأيام الماضية. كما جرت تهيئة أروقة المسجد الحرام وساحاته الخارجية وذلك في إطار خطة الرئاسة الهادفة إلى تهيئة مناخ تعبدي داخل المسجد الحرام وساحاته، والاطمئنان على توفير الخدمات اللازمة، والتأكد من جاهزيتها والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتنظيم دخول وخروج مرتادي المسجد الحرام، حيث تم فرش سطح المسجد الحرام والقبو وصحن المطاف بالفرش. كما تم تأمين عبوات زمزم الباردة وتهيئة الساحات الخارجية لتقديم موائد الإفطار وتجهيزها والإشراف
عليها.
وفي جولة قامت بها "الوطن" أمس على المنطقة المركزية، تم رصد انتشار رجال الأمن وآليات الخدمات المعنية براحة ضيوف الرحمن في هذه المنطقة.
من جهته، قال نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم إن الخطة تهدف إلى بث السكينة والهدوء والطمأنينة لتوفير المناخ التعبدي داخل المسجد
الحرام والساحات المحيطة به بالحكمة والموعظة الحسنة وحسن التعامل وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة المرافق والتأكد من جاهزيتها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزوار بيت الله الحرام والإسهام في تثقيف زوار بيت الله الحرام وتوعيتهم بأمور دينهم. وأضاف أن الخطة تتناول خمسة جوانب يهتم كل جانب منها بمحور معين، موضحا أن هذه الجوانب هي الجانب التوجيهي والإرشادي، ويركز على توعية زوار بيت الله الحرام بأمور دينهم وإرشادهم وتوجيههم وإقامة حلقات الدروس على أيدي عدد من المشايخ والعلماء والمدرسين المكلفين في المسجد الحرام وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الإرشادية.
أما الجانب التثقيفي فيعنى بتقديم الخدمات لزوار مكتبة الحرم المكي الشريف من الباحثين والمطالعين واستقبال زوار معرض عمارة الحرمين الشريفين وكذلك إطلاع زوار مصنع كسوة الكعبة المشرفة على مراحل تصنيع ثوب الكعبة المشرفة.
وبالنسبة للجانب الخدمي فيعنى بتوفير ماء زمزم وعربات لذوي الاحتياجات الخاصة وتهيئة الفرش وتهيئة مداخل المسجد الحرام ومنع إدخال الأطعمة إلى المسجد الحرام عدا التمر والقهوة
فقط والقضاء على المخالفات داخل ساحات الحرم وتهيئتها للصلاة والعناية بنظافة المسجد الحرام وساحاته ومرافقه.
ويعنى الجانب الفني بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة المعنية من الإنارة والتكييف والتهوية وأنظمة الصوت والتحكم وأجهزة التصوير وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية والمباني.
وأفاد أن القوى العاملة التي تنفذ خطة الرئاسة لموسم شهر رمضان المبارك تبلغ 1756 موظفاً وموظفة كما تمت الاستعانة بعدد من المؤقتين يصل إلى 1526 مؤقتاً ومؤقتة وعدد العمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل أكثر من ألفين وخمسمئة عامل وعاملة ويستمر العمل طوال الأربع والعشرين ساعة لتنفيذ الخطة على الوجه الأكمل.
وأضاف أن أبرز الأعمال التي سيتم تنفيذها خلال شهر رمضان المبارك تتمثل في زيادة عدد المشايخ الذين يفتون الزوار والمعتمرين وتنظيم توزيع سفر الإفطار داخل المسجد الحرام وساحاته ومنع دخول الأطعمة والأشربة ونحوها داخل المسجد الحرام إلا ما يسمح به وفق التعليمات والمشاركة في منع جلوس الزوار والمعتمرين في الممرات وتوزيعهم داخل المسجد الحرام وزيادة أعداد العاملين في النظافة والسقيا.
وحول الأعمال الجديدة التي سيستفاد منها خلال شهر رمضان المبارك، أوضح الدكتور الخزيم أن من الجديد هذا العام استكمال الأعمال والتشطيبات النهائية لمشروع تطوير وتوسعة المسعى
واستكمال وتعديل مسار جسر المشاة في المروة المؤدي إلى محطة النقل العام والمرتبط بمنسوب سطح المسجد الحرام وتهيئة الساحة الشرقية وإصلاح المناطق المتضررة من مشروع المسعى وتنفيذ نوافير شرب في مناطق متعددة من أروقة المسجد الحرام والساحات والمرافق التابعة له، وتحسين وتطوير عقود النظافة والصيانة والتشغيل الشاملة للمسجد الحرام والمرافق التابعة له واستكمال الدراسات الخاصة بتحديد الخصائص الهيدروليكية لبئر زمزم بالتنسيق مع هيئة المساحة الجيولوجية، والعمل على استكمال مشروع تطوير نظام الفلترة والتعقيم لمياه زمزم المباركة الذي يشمل تعبئة مياه زمزم آليا في عبوات بلاستيكية للجمهور كبديل عن تعبئة الجوالين واستكمال أعمال الربط بين أنظمة التحكم بمشروع المسعى مع أنظمة التحكم بالمسجد الحرام.
وعلى مستوى المنطقة المركزية فقد اعتمدت أمانة العاصمة المقدسة خطتها وبرنامج عملها خلال موسم رمضان المبارك 1430هـ. وقد انتشر حول الساحات الخارجية للمسجد الحرام 350 كشافا وقائدا لمساندة قوات الأمن في تنظيم الحشود ومنع الظواهر السلبية بالمنطقة من تسول وتدخين ومساعدة كبار السن وذوي
الاحتياجات الخاصة وذلك ضمن مشروع المركز الكشفي للخدمة الرمضانية بالعاصمة المقدسة.
--------------------------------------------------------------------------------
استنفرت كافة الجهات الحكومية بمكة المكرمة أمس جهودها أثناء الأمطار التي هطلت على مكة المكرمة عصر أمس، وسبقتها رياح شديدة اقتلعت بعض الأشجار، وأسقطت لوحات الإعلانات لبعض المحلات التجارية حيث استمرت لنصف ساعة غير أن مشروع تصريف الأمطار الذي شارف على الانتهاء أسهم بشكل كبير في عدم تجمع المياه بالميادين العامة والشوارع الرئيسة. كما ساعد وقت هطول الأمطار في تخفيف الآثار التي عادة ما تحدث حيث صادف هطولها خلو الشوارع من المارة نظرا لفترة القيلولة.
وعلى مستوى المسجد الحرام، بذلت شؤون المسجد الحرام ممثلة في إدارة النظافة والفرش جهودا كبيرة عقب تلبد السماء بالغيوم حيث تم رفع كافة الفرش من سطح المسجد الحرام وصحن المطاف والساحات الخارجية. كما جرى تمديد المشايات مانعة الانزلاق وتنظيم دخول وخروج مرتادي المسجد الحرام من الزوار والمعتمرين منعا للانزلاق والسقوط. كما تمت تغطية حاملات المصاحف بالبلاستيك.
من جهته، وجه أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار البلديات الفرعية وإدارة النظافة بسرعة التدخل لتصريف المياه ورفع المخلفات، مبينا لـ"الوطن" أن مشروع تصريف السيول أثبت فعاليته، والذي شارف على الانتهاء من خلال شبكة تصريف تغطي كافة شوارع مكة وأحياءها. وأوضح أن فرق الأمانة تواجدت بآلياتها في أكثر المناطق تجمعا للمياه وذلك تمهيدا لفتح الطرق أمام المارة، وتسهيل حركة القادمين إلى مكة عموما، والمنطقة المركزية خصوصا من الزوار والمعتمرين.
وعلى مستوى الحركة المرورية، أكد الناطق الإعلامي لمرور العاصمة المقدسة الرائد فوزي الأنصاري أن المرور طبق خطة الطوارئ حيث تم استنفار كافة رجال المرور من ضباط وأفراد، مؤكدا أن القوة تواجدت ميدانيا. كما جرى حصر الأماكن التي شهدت عرقلة في الحركة بسبب المياه، وتم إبلاغ أمانة العاصمة المقدسة بذلك ليتسنى تصريفها.
إلى ذلك، قال الناطق الإعلامي، مدير التحقيقات بالدفاع المدني بمكة المقدم علي المنتشري إنه تم تطبيق خطة الطوارئ فور هطول الأمطار، مؤكدا عدم ورود أية بلاغات بشأن وقوع حوادث.
صحيفة الوطن السعوديه