المحاورة تتحدث في رمزيتها ألى مشاركة الشاعر عبدالحميد الفهمي في شاعر المعنى ( زبون ) تجارة , ( يشري ) تصويت , ( يبيع ) على الجماهير شعر , و( الظروف ) المختومة هي المعنى الذي يبعثه أعضاء لجنة التحكيم .

الله يبارك للزبون المشتري واللي يبيع ***والله يبارك في اللزوم اللي تجي بظروفها




حبيب يلوم الفهمي على مشاركته في مثل هذه البرامج التجارية الفاشلة في طريقة اعدادها والتي لاتخدم الشاعر بقدر خدمة المنتفعين من ملاك القنوات , والفهمي يقول أنني أثق بصداقة محبي وأني لا اكلف عليهم فمن يستطيع التصويت فبارك الله فيه وله الشكر ومن لايستطيع فلانكلف عليه ( ولايبارك في المطيع ) ربما يقصد الفهمي الفقير الذي يصوت ويرهق نفسه ويطيع من يصر عليه بالتصويت فهذا يعترض الفهمي على تصويته له , وأنما الطلب من المستطيع الذي يجد قدرة على دعمه ولو بقليل .

يستمر النقاش ويوضح الفهمي أن مايمنع الشعراء المعروفين من المشاركة هو خوفهم من انحسار جماهيريتهم واحراجهم ,,


الله ولابعض النفوس اللي خفياً خوفها



لكن حبيب بصورة رائعة يقول أني حصلت على اعلى مكان في الشعر حينما كان كبار الشعراء في الساحة , فأذا كسبت هذه المنزلة لماذا أنزل نفسي لأشياء ليست من مقامي مثل المشاركة في مثل هذه البرامج السخيفة :

شربت من وبل المطر يوم البروق لها لميع ***واليا قضبت شدادها ليه ألتفت لردوفها


ويوضح حبيب أنه يمر عليه كثير من الشعراء من كل ديرة , ومن كل برنامج , فبعضهم خرج من برامج شعرية وكسب شهرة , وبعضهم اشهره صوته , وبعضهم شعراء مخضرمين , وبعضهم شعراء مجيدين , وبعضهم شعراء ضعفاء , فيقول أني عرفت طبيعة الشعراء , وللجميع الحق أن يحاول الوصول بالطريقة التي تعجبه :

تسعين سياره تقابلني مع الخط السريع*** واشكالها متخالفه وارقامها وحروفها