إن النصَّ متى ما اكتملَ انتقلتْ ملكيَتُهُ من الكاتب للقارئ!
أحيانا وأنت متعمق في قراءة كتاب معين لكاتب معين تجد نفسك تستميل إلى ذلك الكاتب حتى قناعاته تبدأ تستشعر بها ..فكأنك مؤلف ذلك الكتاب..
فأسلوب الكاتب إذا كان جيدا من حيث المعنى والدلالة فهو يريد العلم الذي يريد الكاتب أن ينقله لنا ، وبالتالي يمارس تأثيره فينا.
فإذا أجاد الكاتب في الطرح نجد القارئ يتأثر به ويتقمص شخصيته وأسلوبه في الطرح ويتأثر ببعض عباراته..
والكتابة والقراءة كلاهما عملية تشبه عملية نظر الإنسان إلى نفسه في المرآة، فهو يقرأ في صورته ما يريد من خلال العناصر المتاحة والأدوات التي يمتلكها الكاتب..
ومن هنا نعرف أن الملكية انتقلت...
فما مدى التأثير الذي يحدث لك أيها القارئ ؟ !..
ربما تقتنع بالأفكار فقط وهذا يتعبر تأثيراً جزئياً..
أو تتقمص شخصية الكاتب وستبدأ بطرح هذه الأفكار دون ان تشعر أنها ليست لك ولكن قناعتك هي التي تحتم عليك ذلك.
ولا عيب فهذه النقطة تحسب للكاتب لأنه استطاع أن يؤثر فيك ويستميلك..فهو ربما يؤثر في الشخص تأثيرا كليا.. سواء قول أو كتابة..
وهذا ان دل على شي فإنما يدل على اتساع المدارك فلا نقتصر بما نكتبه نحن بل نقتبس ونستشهد حتى نعزز آراءنا ومواقفنا ..
فهم بالتأكيد قد وصلوا إلى أفضل وأحسن ممَّ وصلنا إليه..
وما نحن إلا نحذو حذو العلماء السابقين فكانت طريقتهم الاستدلال من القران أو السنة أو أقوال العلماء أو الشعراء أو الحكماء..
وأستغرب من بعض العقول العقيمة عندما تقرأ مايكتب ولا تستوعب إن كان وليداً أو
معمراً ..
دعوة للقراء:
احتووا كل الأقلام حتى ولو استشهدت ببعض العبارات