لحظات صعبة
وفي هذه اللحظة كنت مع مجموعة مشغلين بالجانب الثاني نربط باخرة "نرويجية" .. وإذا باللهب ينبعث كالليل الأسود .. والحرارة تصل إلى أعلى .. والرعب قد شل أفكارنا .. وماهي إلا لحظات .. وأنفجرت أحد الأنابيب وأصبح الزيت يصب بين الباخرتين ..
سوء تصرف
هذا الأمر كله والأحداث السابقة أثارت ذعر العماله الموجوده من اليابانيين وعمال شركة الزيت العربية حيث رموا بأنفسهم في الماء في المنطقة الخطرة بين الباخرتين.
وأذ بالزيت يتدفق من الخراطيم المشتعلة بين الباخرتين , أشتعلت النار في البحر و أخذوا يحاولون الفرار ولكن لم يستطيعوا.
حسن تصرف
هناك أخرون رأو النار في البحر ولم يتسرعوا بإلقاء أنفسهم فغيروا إتجاههم إلى جنوبي وشمالي من المنصة فمن هرب إلى الشمال فقد أعانه التيار بعد الله عز وجل وقليل من أصيب منهم وإما من إتجه إلى الجنوب فقد نجى من أكلت النار أطرافة والبقية ماتوا , وأما من كان فوق السفينة ولم يهبطوا بالماء فقد تم إنقاذهم إلا قليل منهم .
إنفجار ثاني
وقع إنفجار ثاين ونحن فوق الباخرة المحروقة نحاول إغاثة من إستنجد بنا وإذ بالزيت المحترق يداهمنا ويقع علينا .. ووقعنا في النار والزيت المنصب على سطح البحر.
نجاة بأعجوبه
وقعنا في الماء والنار على سطح البحر فكنا نقوم بالغوص تحت النار المنصب على سطح البحر .. متجهين عكس التيار .. كاتمين أنفاسنا..وإذا بالفرج يأتينا .. حيث غصنا مسافة وخرجنا وإذ بنا على شفير النار وثم عندنا للسباحة متأملين في الحياة بعد أن كدنا نفقدها .
فرق الإنقاذ
حاولت فرق الإنقاذ الإقتراب من النار ولكنها لم تستطع بسبب شدة الحرارة وخوفاً من إنفجار أخر حيث أصبحت المنطقة كلها غير أمنة فقاموا بإنقاذ من كان في المنطقة الشمالية الأمنة وإنتشال الجثث الطافحة فوق الماء .
وقفات مع الحريق
-مواقف شجاعة لا تحصى من العاملين على منصة لإنقاذ زملائهم من الحريق والغرق.
-عدد المتوفين من رفقائنا في شركة الزيت 14 شخص .
-الباخرة النرويجية التي كانت موجوده في الطرف الأخر أبتعدت عن النار بأعجوبه والنار تلتهم مؤخرتها , حيث أطفئ الحريق من قبل عمال السفينة.
-الباخرة "كازومارو" تم سحبها إلى الجهة الشمالية حيث هي وقافة الأن.
-ظل الحريق مشتعلاً في السفينة قرابة المائة يوم.
-كمية الزيت المتبقية داخل السفينة بعد إخماد الحريق خمسة ألاف برميل من الزيت الخام.
-قبطان السفينة ومجموعة معه أحترقوا في موضعهم .
-الناجين الذين اتذكرهم الان هم سالم حميد العنزي و صويلح الشمراني .
في الختام نتقدم بكل الشكر للشيخ محمد صنيتان الدلبحي على إفادتنا بهذه المعلومات القيمة