كبير السن..أجعد الوجه...



لحية رسمت على الذقن...قد عبث بها المشيب...

اتخذ صدر المجلس مقعدا له..
في الفم سيجاره...وفي اليد جهاز التحكم..

قد لااحصي عدد الأوامر التي أرسلها للتنقل....بين حشد من القنوات..
مسرحية....مسلسلا....فيديو كليب..

عقرب الدقائق يسير...ليستقر على الواحده..
يعطي الإشاره..بأن ماكان بالإنتظار..قد حان
فهو على موعد بتمام الثانية وخمس دقائق..مع الفيلم الشيق الجديد..


2:20ص

اتصال....

أبا أحمد:مرحبا..
أبا خالد:أهلا....ماذا تريد؟!
أبا أحمد:مابك...وكأنك تريد العراك...!
أبا خالد:لاشيء..لاشيء..هات ماعندك..
أبا أحمد:لاحول ولا قوة إلا بالله...اردت أن أقول..الأصحاب في اجتماع..باستراحة الولاء..هلا تأتي لتزيح مابالقلب من عناء..!
أبا خالد:امممممم...حاليا لااستطيع..لكن بعد انتهاء الفيلم...ييسر الرحمن...


3:30ص

.....:أهلا بالجميع..
كل من بالمجلس حاضرا قال:أهلا بك أبا خالد..ظننا عدم المجيء..فاليوم ..يوم عرض الفيلم الرهيب..

كانت الغرفة مليئة لن أقول بالرجال...فهم شيوخ تتراوح الأعمار مابين 70:60

الأدخنة تملئ المكان..
سيجارة اعلنت استسلامها لتلقى الحتف..بفم المجرم
وأخرى ألقت أنفاسها الأخيره...ومابقي ..لاتزال بانتظار المصير..
الضجيج يعلو..إما بصوت التلفاز ومايصدر منه من غناء.. بكلمات لاتعرف الحياء..
أو بأصوات أولئك لنيلهم الفوز في مايمارسون من ألعاب ..


7:00ص

باب الغرفة يفتح..يجد الحبيبه قد تمسكت بقماش الصلاه ..لتؤدي سنه الشروق..
بجانبها كبر..من بعد الوضوء..
بعد السلام..
أم خالد:أهلا بك ياغالي..
أبا خالد:أهلا..لقد ذكرتيني بصلاة الفجر..فقد نسيت تأديتها..
اكتسح الحزن ذاك الجمال الطاهر:ظننت حبيبي أنك ستتسنن معي...!
بأسى قال :ادعي لي ياأم خالد..فوالله لم ارضى عن نفسي..وشيطاني اقوى مني..
فهاأنت تنظرين..قد خط المشيب..والعمر يسارع بالمسير..
ولازالت النفس أمارة بالسوء..عن العصيان لاتتوب..
لكم اغبطك ياطاهره...بالإيمان فائزه..
لاتبخلي ياحبيبه...بدعوة مليئه..
بهداية عاجلة من الإله...قبل أن تعانق الروح السماء


منقووووول