من يرض بالإهانة؟؟ ومن يرض بأن يصفه العالم بأبشع الأوصاف؟ ولكن من يمنع حرية التعبير عن الرأي؟! أسئلة متناقضة في حق ما يجري هذا العام في المسلسلات الرمضانية.
وإن تحدثنا على ردود الأفعال على المسلسلات، فقد اخترق مغربي موقع وزارة الإعلام المصرية وعطله بالكامل، احتجاجا على "الإساءة إلى سمعة المغربيات" في مسلسل "العار". ويعتبر هذا الإختراق المغربي الثاني من نوعه في أقل من أسبوعين، حيث كان "هاكرز" مغربي قد اخترق موقع الديوان الأميري الكويتي احتجاجا على إساءة مسلسل كرتوني كويتي لسمعة المرأة المغربية. ولم تستغرق عملية الإختراق إلا ثلاث دقائق نجح من خلالها المغربي من السيطرة بالكامل على موقع الوزارة المصرية وتعطيل نظام السيرفر الخاص به.
ولم يفق المغربيون بعد ما بثه مسلسل "بوقتادة وبو نبيل" على قناة الوطن الكويتية بحق النساء المغربيات وظهورهن في المسلسل الكويتي على أنهن ساحرات ومشعوذات حتى عاد مجددا الموضوع إلى الوجهة من خلال المسلسل المصري "العار".
وكان اعتذار وزارة الخارجية الكويتية قد خفف حجم الاحتقان الذي سببته حلقتان من مسلسل بو قتادة وبو نبيل في نفوس المغاربة وكذلك توجه البرلمان الكويتي لمحاسبة وزير الإعلام ورئيس الحكومة على خلفية بث مثل تلك المسلسلات .
وردا على هذه "الإساءات" في نظر العديد من المغاربة، فقد انبرت جمعية تدعى "مغربية وأفتخر" للدفاع عن كرامة المغربيات ضد المحاولات الأخيرة التي تسيء إلى سمعتهن ومكانتهن، وتجعل منهن مجرد نساء متعاطيات للسحر والشعوذة وانعدام الحياء.
وقال خالد الناصري وزير الإعلام المغربي إن الدعارة ليست اختصاصا مغربيا وأنه لا يجوز القياس على حالات شادة ومعزولة. وأضاف وزير الإعلام المغربي أن على الجميع احترام سمعة النساء المغربيات وهدد بالحديث عما يحدث في جميع الدول بما فيها العربية إن تكررت أحداث الإساءة للنساء المغربيات .
منقول