ازدهار سوق زراعة الكلى في باكستان يجذب المرضى الأوروبيين والخليجيين



مكتب "الرياض" - إسلام أباد:
من الدول الخليجية والغربية لعدم وجود قيود قانونية على تجارة الأعضاء البشرية في جمهورية باكستان الإسلامية ازدهرت سوق زراعة الكلى، وأفادت إحصائية غير رسمية في باكستان أنه تجرى في باكستان أكثر من ألفي عملية لزراعة الكلى سنوياً في مختلف المستشفيات والعيادات الباكستانية، ويتم الحصول على 80% منها من الفقراء باستغلال ظروفهم، وتقوم العيادات بشراء الكلية الواحدة بما يقارب ألف دولار أمريكي وفي معظم الأحيان أقل من ذلك، بينما تباع فيما بعد من 6إلى 7آلاف دولار أمريكي باستثناء رسوم إجراء العملية، وتصل تكاليف عملية متكاملة لزراعة الكلى في حدود 17ألف دولار أمريكي وأكثر، في الوقت الذي تصل فيه عملية مماثلة في الدول الأوروبية في حدود مائة ألف دولار أمريكي مما تسبب إلى اجتذاب المرضى من الدول الأوروبية ودول الخليج إلى باكستان. كما شمل التقرير الصادر عن هيئة "ذا نت ورك" أن الحكومة الباكستانية قد وضعت استراتيجية اقتصادية لترويج السياحة الطبية في باكستان، وبموجب تلك الاستراتيجية ستقدم باكستان تسهيلات طبية متطابقة مع المعايير الدولية وبأسعار منخفضة، مما سيشجع في ترويج تجارة الأعضاء البشرية وعلى رأسها الكلى بشكل متصاعد، وتوقع التقرير أن تتحول تجارة السياحة الطبيعية إلى صناعة ثابتة في باكستان وأن تحقق أهدافاً اقتصادية تصل إلى 4مليارات دولار سنوياً لغاية عام 2012م. وأبدى التقرير عن أسفه من تجاهل عملية تقنين تجارة الأعضاء البشرية في باكستان في الوقت الذي لا تسمح فيه قوانين أي دولة إسلامية أخرى بالتبرع للكلى لغير أقارب المريض. وبالرغم من تدخل دوائر قانونية عديدة في باكستان بما فيها المحاكم لتقنين تلك التجارة إلا أنه لم تصدر أي موافقة لمناقشة تلك القضية.
وقد دخلت تكنولوجيا زراعة الكلى إلى باكستان في عقد الثمانينات والتي بدأت بالتطور يوماً بعد يوم، وأشارت إحصائية رسمية أنه أجريت 2023عملية لزراعة الكلى في باكستان خلال عام 2003م وحده كان 50% منها أجريت للأجانب لا تربطهم أي علاقة أو صلة قرابة بمن يقال عنهم انهم متبرعون، ولم تتوقف تلك الكارثة إلى ذلك الحد فحسب بل تطورت التجارة لتصل إلى دعايا الكترونية على صفحات الإنترنت تحمل تفاصيل وأسعار زراعة الكلى لدى بعض العيادات والمستشفيات الخاصة في باكستان.

المصدر /