بعد خمس أيام من بداية شهر رمضان شهر الخير والكرم والمغفرة و الرجاء والتوبة و الرحمة الواسعة
أبارك لكم و أهنيكم ونلتقي كل عام على خير و أفضل حال
فـ الوصول إلى هذه الفترة الزمنية مكسب وأي مكسب
وصلنا إلى رمضان وغيرنا لم يصل .! أتيحت لنا الفرصة مجددا
كان معنا أناس العام الماضي والان بين اللحود في القبور فوقهم تراب وتحتهم تراب وعن أيمنهم وأيسرهم تراب وانقطعت أعمالهم .!
حري بنا أن نستشعر هذه النعمة وصولنا إلى رمضان فرصة لمغفرة الذنوب المتراكمة و فرصة لطلب الرحمة والتوفيق
لكن للأسف كثير منا هذه الأيام مرور رمضان عنده كأنه شهر للأكل والمتعة و نسي الأصل
وما أكثر ما نسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيمان واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )
هل فهمنا ما معنا إيمانا واحتسابا ؟
من كثرة ترديد الحديث أصبح يمر مرور الكرام علينا
وما أكثر من يصوم رمضان ولم يحتسب ذلك إنما رياءً أمام الناس
وصلنا رمضان ونحن معافون و آمنون في سربنا
نتسحر على أفضل حال و نفطر آمنين ساكنين
والدول العربية من حولنا في حالة يرثى لها وفي حرب مستسعرة
سوريا يصبحون ويمسون على أصوات الذخيرة و مصر لا زال فيها بعض المناوشات واليمن في حالة ترقب و شغب و آمان ضعيف
وغيرها من أصحابنا العرب
بيتين للشاعر نايف أبو طفره :
على مدفع قصر ناايف بعد ثوّر فطرنا عيش = واهلنا في (حما) تفطر على مدفع ودبابه
ندك العيش والمسلم قبل يفطر يدكه جيش = عسى الشعب الخليجي يعرف العنوان وكتااابه
اخيرا هل تغير رمضان أم نحن الذين تغيرنا ؟!.
سابقا ننعم بالبركة في الوقت و الأكل و الذهاب والإياب واليوم تمر الساعات و يمضي رمضان وكأنه ضيف عابر
قلبنا الليل نهارا فأصبح الصوم لدى البعض مجرد أن يغط ( خشمه ) ثم يستقيظ على وقت الفطور ولا أعلم ماذا حصل له من الأجر !
ثم يهيم في أرض الله الواسعة حتى يعود لطريقته مرة أخرى فيمر رمضان ولم يجرب طعم الصوم الحقيقي
من نتاج كيوردي