بسم الله الرحمن الرحيم




«فرقة المظليين» تفاجئ «المتسللين» وتشل حركتهم في الجبال والأودية


:: علي مدخلي

بذلت فرقة المظليين في القوات المسلحة أسوة ببقية الوحدات العسكرية جهوداً كبيرة في الدفاع عن تراب الوطن ضد الزمرة الفاسدة من المتسللين الحوثيين، فمن بئر بن هرماس شمال غرب منطقة تبوك، حيث كانت هذه الفرقة تواصل تدريباتها الميدانية إلى جبل دخان في أقصى جنوب منطقة جازان للمشاركة في نداء الوطن والدفاع عن حدوده ضد العناصر المتسللة التي تحاول العبث بأمن الوطن واستقراره.
وتقوم وحدات فرق المظليين المشاركة في المواقع الامامية بجهود كبيرة وعمليات منظمة ضد هذه العناصر، حيث قامت بتمشيط جبل الرميح الحدودي، وجبل دخان وقرى شرق وجنوب الغاوية، وجميع المحاور القتالية الامامية، وذلك للتأكد من خلوها من العناصر المتسللة وسيطرت القوات العسكرية عليها بالكامل، فيما تقوم أيضاً بمفاجأة العدو بعملية الانزال المظلي لشل حركته والحد من تحركاته، حيث نجح أفراد هذه الفرقة من الوصول إلى الأماكن الوعرة في الجبال، والنزول خلف الدفاعات والتحصينات الخاصة بالعدو وتقديم المساندة لبقية القوات للتحرك نحو الهدف المحدد، كما نجحت هذه الفرقة في الاستيلاء على النقاط الحصينة والقضاء على مقاومة العدو، ولازال ابطال هذه الفرقة يؤدون دورهم على أكمل وجه على الشريط الحدودي بروح عالية ومعنويات مرتفعة.
وقد ساعد على نجاح فرقة المظليين في أداء مهامها علاوة على التدريب طبيعة المنطقة الجغرافية على الحدود اليمنية السعودية، حيث إن اختيار الغابات والجبال والمناطق الوعرة أفضل في النزول المظلي من الأرض المكشوفة أمام نيران العدو، وبالفعل تحقق الهدف، ووصلت الفرقة إلى مناطق جبلية تساندها قوات الطيران وحرس الحدود، حيث تكاملت الأدوار لتحقيق هدف واحد هو قطع الطريق أمام تسلل الحوثيين، وتطهير المواقع التي وصلوا إليها، والحفاظ على سيادة الوطن بكامل أراضيه دون أن يمتد إليها أي خائن أو حاقد ولو لشبر واحد.
وتعد فرقة المظليين السعوديين من الوحدات العسكرية المدربة على أعلى المستويات والمهارات القتالية، ومن ذلك التدريب على أعمال الصاعقة، والتسلل البرمائي، والإمداد الجوي، والقفز الحر من مرتفعات شاهقة، وتحميل وإسقاط الحمولات للوحدات المقاتلة في الميدان، كما يتمتع الفرد المنضم إلى هذه الفرقة بقدرة جسمانية عالية وقوة تحمل وصبر على مشاق العيش، وخفة الحركة، وسرعة الاستجابة، إلى جانب الاعتماد على إمكاناته الذاتية وأسلحته الشخصية في تحقيق أهدافه العسكرية.