عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 1 )

.
كاتب وباحث إسلامي"رحمه الله"
رقم العضوية : 2478
تاريخ التسجيل : 19 05 2008
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 433 [+]
آخر تواجد : 15 - 02 - 11 [+]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : سلطان المصري is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي الكشف والمكاشفة

كُتب : [ 12 - 01 - 10 - 03:16 PM ]

الكشف والمكاشفة

وهي معرفه حدسيه فوق عقليه وادراك للمعاني المُمثله للحقائق الالهيه . وعلم الظاهر عند الصوفي هو علم الشريعه لانه يخص الاعمال الظاهره من اعمال الجوارح . اما علم الباطن فهو المتعلق بالمقامات والاحوال والتوكل ,وهو العلم الذي يختص به الصفوه منهم . ولليهود عقيدتان سريتان : العقيده المتعلقه بأسرار الخلق والعقيده المتعلقه بالمركبه الإلهيه ( المير كاباه ) . فالعقيده الاولي المتعلقه بأسرار الخلق يمكن تعليمها ولا يكون ذلك إلا من خلال اتصال بين المُعلم والتلميذ اي من خلال علاقه بين أثنين ( وهو نفس بنيه التعليم عند الصوفيين المُسلمين , المريد وشيخه ) أما العقيده الثانيه المُتعلقه بالمركبه الالهيه فلا يمكن تعليمها إلا للتلميذ المناسب لتلقي امور ذات صله بالتجربه الباطنيه الصوفيه . والتراث المتعلق بالمركبه الإلهيه يضم سلسله من الاساليب والمُمارسات التي يستطيع بها الصوفي الضال ان يكشف الفاصل بين العالم المادي او البشري وعالم المركبه الإلهيه , بهدف رؤيه الله جالسا علي عرشه السماوي , والاساليب التي يستخدمها الصوفي اليهودي للاعداد لرحلته لرؤيه المركبه الإلهيه هي : الصيام والاستحمام والجلوس في وضع مخصوص والرأس بين الركبتين وترتيل الترانيم الدينية واسماء الله الباطنيه (السريه او الصوفيه ) والصلوات والدعاء واستخدام اساليب التأمل بالتحديق والتفرس , التي يعد طبيعتها الحقيقيه من الامور المبهمه (ألان أنترمان – اليهود عقائدهم الدينيه وعباداتهم –ترجمه الدكتور احمد شلبي –ص 176 -175 ) والتشابه عجيب بين ما يدعيه صوفيه اليهود ومنحرفي صوفيه المسلمين فيما يتعلق بتلقي الوحي من خلال الرؤي المناميه , علي النحو الذي يصعب معه تجاهل وحده المصدر . وقد ظهرت إحدي الحركات الداعيه لاستخدام الصوفيه لحل المشكلات التي ظهرت في الشريعه اليهوديه , وذلك بتلقي وحي إلهي من خلال الرؤي المناميه . ومثل هذه المحاولات ظهرت بشكل واضح في كتاب (أسأله واجوبه من الله) الذي كتبه (يعقوب هاليفي) وصاغ فيه الاسئله بعد ان ذهب الي مكان منعزل , وراح يصلي ويردد اسماء الله العظمي , واعطاه الله الاجابه في رؤاه المناميه وكانت غالبا مشفوعه بآيات من الكتاب المقدس اليهودي ( ألان أنتر مان – اليهود وعقائدهم الدينيه وعبادتهم –ص- 184 ) وليس ثمه فرق بين ذلك وما زعمه كثير من صوفيه المسلمين كابن عربي من تلقيه كتب من الله تتضمن تعاليم وشرائع جديده يفسر بها الدين تفسيرات مبتدعه صوفيه باطنيه علي غِرار ما يفعله اليهود في تفسير كتابهم المقدس . وتقسيم المله اليهوديه الي كل من اليهوديه الصوفيه (أو القائمه علي معتقدات باطنيه سريه ) واليهوديه الاصوليه او الظاهريه القائمه علي الشرائع اليهوديه الظاهره ) يقابله تقسيم الصوفيين المله الي الحقيقه والشريعه .
وليس من قبيل المصادفه ان تتشابه اقوال اليهود والشيعه واغلب صوفيه المسلمين تشابها يصل الي حد التماثل الذي لا ينكره الا اعمي , حول القول بأن هناك شريعه وحقيقه او ظاهرا وباطنا والزعم بأنه لآ تناقض بينهُما وانهما في واقع الامر شئ واحد !! وإذا كانا فعلا شئ واحدا ففيم انقسامه إلي شيئين؟؟ فبانقسامه الي شيئين لم يصبح واحدا . والمغزي الوحيد وراء ذلك هو افساح المجال لتخرصات المبطلين والزعم بأنها تقع ضمن الباطن الذي ادعُوه أو الحقيقه التي اصطنعوها . وما دام الانبياء قد جاءوا بالشريعه والظاهر واحتاج الامرالي استكماله بالحقيقه والباطن , فما بلغ هؤلاء الانبياء إذ بقي ما يطلب الاستكمال . وهنالك تشابه بين ذِكر الصوفيه البدعي بالرقص والزمر وما دعا اليه العهد القديم حيث جاء فيه : ليبتهج بنو صهيون . بمُلكهم ليسبحُوا اسمه برقص الدُف وعوُد ليرنموا , هللوا , سّبحوا الله في قُدسه , سبحوه برباب وعود ,سبحوه بدُف ورقص , سبحوه بأوتار ومزمار ,سبّحُوه بسنوج الهتاف .

من ثمرات وقطوف الكتب

رد مع اقتباس