قررت فتاة في عقدها الثالث أن تنهي معاناة “العنوسة” واللحاق بقطار الزواج بالاتجاه نحو “المسيار” فبعد أن ترددت كثيرًا على الإقدام نحو هذه الخطوة التي وصفتها بالجريئة رضخت الفتاة لنصائح زميلتها في العمل والتي اقترنت هي الأخرى بعريس من خلال زواج “المسيار” وبالفعل كان من نصيبها أحد العرسان من ذوي المناصب المرموقة ، وبعد أن تحدد موعد عقد القِران وافق العريسان على إجراء مراسم العرس في منزل صديقتها . وبحضور المأذون تم أخذ الأوراق الرسمية للطرفين تمهيدًا لعقد القِران فإذا باب الشقة يطرق بشكل مفجع وبفتحه اندفع اخو العروسة نحو الحضور ولكن بعد ان تمت الزيجة مما افقده صوابه وأخذ بضرب اخته التي قال انها وضعت رأس العائلة في التراب بهذه الزيجة ، وعندما همّ العريس بالدفاع عن عروسه أخذ هو الآخر نصيبه من الضرب ، مفسدًا بذلك ليلة العمر للعروسين . خصوصًا بعد أن تجمع عدد ليس بسيطاً من الجيران بعد أن تعالت صرخات المضروبين. الجدير بالذكر أن المأذون الذي يعمل في الأساس كعمدة لأحد الأحياء الشعبية الشهيرة (جنوب جدة) حاول فضّ الاشتباك الذي وصل للركل والقذف بالكؤوس وأطباق الحلويات التي كانت تزيّن الطاولة الرئيسية في موقع عقد القِران ، إلا أن محاولاته انتهت بـ “لكمة” طائشة كادت تفقده الوعي مما دعاه للتراجع ومغادرة الموقع بأقل الخسائر الممكنة .
المصدر جريدة المدينة